تقرير عن العوامل الداخلية التي تسهم في تشكيل سطح الأرض لمادة الدراسات الاجتماعية للصف العاشر الفصل الدراسي الاول

نقدم لكم تقرير عن العوامل الداخلية التي تسهم في تشكيل سطح الأرض لمادة الدراسات الاجتماعية للصف العاشر الفصل الدراسي الاول
المقدمة
تُعَدُّ الأرض أحد الكواكب الفريدة في المجموعة الشمسية، فهي الكوكب الوحيد الذي يضم حياةً بأنواعها المختلفة. لكن هذا الكوكب لم يتشكل فجأة، بل مرَّ بمراحل طويلة ومعقدة من التطور الجيولوجي والفيزيائي. ساعدت عوامل متعددة في نشأة الأرض وتطورها عبر ملايين السنين، وكان للعوامل الداخلية القادمة من باطن الأرض دور أساسي في ذلك. وتظهر هذه العوامل الداخلية على هيئة حركات سريعة مثل الزلازل والبراكين، أو بطيئة مثل الالتواءات والانكسارات. ومن خلال هذه الحركات تشكّل سطح الأرض، وظهرت الجبال والسهول والوديان، مما أعطى للأرض شكلها الجيومورفولوجي المعروف اليوم.
أولاً: الزلازل
تعريف الزلازل
الزلازل هي اهتزازات أرضية مفاجئة تنتج عن حركة مفاجئة للصخور في باطن الأرض بسبب القوى الداخلية. وقد تكون ضعيفة لا يشعر بها الإنسان، أو قوية مدمرة تؤدي إلى انهيار المباني وحدوث خسائر كبيرة.
أنواع الزلازل
- الزلازل البركانية: تحدث نتيجة النشاط البركاني، حيث ترافق ثوران البراكين هزات أرضية محلية.
- الزلازل التكتونية: تنتج عن حركة الصفائح الأرضية وارتباطها بالانكسارات العميقة في القشرة الأرضية.
- الزلازل البلوطونية: وهي الأشد خطورة، وتحدث في أعماق الأرض نتيجة تحركات عنيفة في طبقاتها السفلى.
قياس الزلازل
يُستخدم جهاز السيسموغراف لقياس الاهتزازات الأرضية وتحديد شدتها. ويعتمد العلماء على مقياس ريختر الذي يقسّم قوة الزلازل إلى درجات تبدأ من (1) التي لا تُحَس عادة، وصولًا إلى (9) التي تُدمّر مدنًا بأكملها.
ثانياً: البراكين
تعريف البراكين
البراكين هي فتحات في قشرة الأرض تخرج منها الصهارة والغازات والرماد البركاني نتيجة الضغط الشديد في باطن الأرض.
تكوين البراكين
يتكون البركان من فوهة رئيسية وقنوات جانبية يصعد عبرها الصهير. وعندما يخرج إلى السطح يكوّن حممًا بركانية قد تُشكل جبالًا أو هضابًا بركانية.
أنواع البراكين
- البراكين النشطة: تثور باستمرار مثل بركان جبل إتنا في إيطاليا.
- البراكين المتقطعة: تثور على فترات متباعدة مثل بركان أساما في اليابان.
- البراكين الساكنة: لم تثُر منذ زمن بعيد لكنها قد تثور مستقبلًا.
- البراكين الخامدة: لم تظهر أي علامات ثوران منذ بداية التاريخ.
نطاق الزلازل والبراكين في العالم
تنتشر البراكين والزلازل على امتداد “حزام النار” حول المحيط الهادئ، بالإضافة إلى مناطق في البحر المتوسط، والمحيط الأطلسي، وإفريقيا.
الزلازل والبراكين في سلطنة عُمان
تكاد السلطنة تخلو من براكين نشطة حاليًا، لكن الدراسات الجيولوجية أثبتت أن شمال عمان شهد نشاطًا بركانيًا قديمًا. كما أن الزلازل نادرة، وإن حدثت فهي ضعيفة نسبيًا، إلا أن السلطنة أنشأت مركز رصد للزلازل بجامعة السلطان قابوس لمتابعة ورصد أي اهتزازات.
ثالثاً: الحركات البطيئة
1. الالتواءات (Folding)
تنتج عن ضغط جانبي على الطبقات الرسوبية، مما يؤدي إلى التواء الصخور وتشكيل الجبال الالتوائية مثل جبال الألب والهمالايا. وقد تكون الالتواءات محدبة أو مقعرة بحسب اتجاه الضغط.
2. الانكسارات (Faulting)
تحدث نتيجة تعرض الصخور الصلبة لضغوط شديدة تؤدي إلى كسرها وانزلاقها. وتنتج عنها أشكال جيومورفولوجية مثل الحافات الصدعية والأخاديد العميقة.
فوائد الانكسارات
رغم خطورتها، فإن للانكسارات فوائد منها:
- تسهيل عمليات استخراج المعادن.
- تنشيط المياه الجوفية.
- تكوين ترسبات معدنية مهمة.
- لعب دور في تشكيل سطح الأرض وتطوره.
أثر العوامل الداخلية في تشكيل سطح الأرض
- الزلازل تعيد تشكيل القشرة الأرضية عبر الانهيارات والتصدعات.
- البراكين تبني تضاريس جديدة وتشكل جزرًا بركانية.
- الالتواءات ترفع الجبال وتغير ملامح السطح.
- الانكسارات تُحدِث أخاديد وهضابًا وتكشف معادن جديدة.
الخاتمة
من خلال دراسة العوامل الداخلية ندرك أن الأرض كوكب حيّ يتعرض باستمرار لقوى داخلية تُعيد تشكيل سطحه. فالزلازل والبراكين والالتواءات والانكسارات ليست مجرد ظواهر طبيعية، بل هي محركات أساسية لتطور الأرض جيولوجيًا وجغرافيًا. وقد ساعدت هذه العمليات عبر ملايين السنين على تكوين القارات والمحيطات والجبال التي نراها اليوم.
رأي الطالب
أرى أن العوامل الداخلية التي تسهم في نشأة الأرض رغم خطورتها الكبيرة على الإنسان والعمران، إلا أنها أساس في صنع جمال الطبيعة وتنوع تضاريسها. فهي التي شكلت الجبال والوديان، وأسهمت في ظهور الجزر البركانية، كما ساعدت على وجود موارد طبيعية كالنفط والمعادن. وهذا يجعلني أقدّر عظمة الخالق سبحانه وتعالى في تنظيم هذه الظواهر لتستمر الحياة على كوكب الأرض.
الرابط المختصر للمقال: https://oman22.com/?p=19368