حل اسئلة الدرس الثالث الله الغفور لكتاب ديني حياتي لمادة التربية الاسلامية للصف الرابع الفصل الدراسي الاول الوحدة 2

نقدم لكم حل اسئلة الدرس الثالث الله الغفور لكتاب ديني حياتي لمادة التربية الاسلامية للصف الرابع الفصل الدراسي الاول الوحدة 2
النص
شاهَدَتِ الْمُعَلمَةُ تِلْميذَتَها بَيانَ تَجْلِسُ وَحيدَةَ في الْفُسْحَةِ وَهِيَ حَزينَةٌ، فَذَهَبَتْ إِلَيْها تَسْأَلُها: ما بِكِ يا بَيانُ؟ مالي أَراكِ حَزِينَةً؟
بَيانُ: أُمَّي غاضِبَةٌ مِنِّي يا مُعَلِّمَتي.
الْمُعَلِّمَةُ: وَما الَّذي أَغْضَبَها مِنْكِ؟
بَيانُ: لَقَدْ أَخْطَأْتُ كَثيرًا، فَأَنا مُتَهاوِنَةٌ في أَداءِ الصَّلاةِ، وَهِيَ دائِمًا تَنْصَحُني وَتُوَجِّهُني، وَالْيَوْمَ غَضِبَتْ مِنِّي غَضَبًا شَديدًا، فَأَنا نادِمَةٌ عَلى ما فَعَلْتُ.
الْمُعَلِّمَةُ: هَوِّني عَلَيْكِ، فَشُعورُكِ بِالْخَطَأ بِدايَةٌ لإِصْلاحِهِ.
بَيانُ: حَقًّا يا أُسْتاذَةُ؟
الْمُعَلِّمَةُ: نَعَمْ، وَاللهُ غَفورٌ رَحيمٌ وَهُوَ الْقائِلُ: ﴿إِنَّاللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعَاً إِنَّهُ. هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيُمُ﴾ الزُمر: (٥٣)، فَعَلَيْكِ يا بَيانُ أَنْ تَسْتَغْفِريهِ، وَأَنْ تَحْرِصي عَلى أَداءِ الصَّلاةِ في وَقْتِها، وَأُريدُكِ أَنْ تَعْتَذِري لأُمَّكِ فَوْرَ وصولِكِ لِلْبَيْتِ، وَلا تُغْضِبيها
أَبَدًا، فَرِضا الوالِدَيْنِ مِنْ رِضا اللهِ تَعالى.
بَيانُ مُبْتَسِمَةً: سَأَفْعَلُ إِنْ شاءَ اللّهُ، شُكْرًا يا مُعَلِّمَتي فَقَدْ أَرَحْتِني بِكَلِماتِكِ.
الْمُعَلِّمَةُ: وَلْنَحْمَدِ اللَهَ تَعالى يا بَيانُ، فَهُوَ الَّذي يَغْفِرُ ذُنوبَنا إِنِ اسْتَغْفَرْناهُ وَرَجَعْنا إِلَيْهِ وَعَمِلْنا صالِحًا.
حلول الانشطة
أَتَدَبَّرُ وَأَسْتَنْتِجُ
أَتَدَبَّرُ الْحَديثَ الشَّريفَ، ثُمَّ أُكْمِلُ الْفَراغَ بِما يُناسِبُ:

أَتَعاونُ معَ زُمَلائِي
نَتَأَمَّلُ الْمَوقِفَ الآتِيَ، ثُمَّ نُقَيِّمُهُ:

تذكر: الْغَفورُ: مِنْ أَسْماءِ اللَّهِ الْحُسْنى، وَهُوَ كَثِيرُ الْمَغْفِرَةِ، يَسْتُرُ ذُنوبَ عِبادِهِ التَّائِبِينَ ويتَجاوَزُ عَنْ خَطاياهُمْ.
أَخْتَبِرُ تَعَلُمي
النَّشاطُ الأَوَّلُ
أُقَيَمُ فَهْمي وَتَطْبيقي لِمَعْنى اسْمِ اللَّهِ (الْغَفورِ)) بوَضْعِ إِشارَةِ (صح) أَوْ (×) مُقابِلَ الْعبارَة:

النَّشاطُ الثَّاني
أَكْثَرُ ما وَرَدَ اسْمُ اللّهِ (الْغَفورُ)) في القرآنِ الكريم مَقْتَرِنًا بِاسْمِهِ الرَّحيم، ما دَلالَةُ ذَلكَ؟

النَّشاطُ الثَّالِثُ
أَرْجِعُ إِلى الْمُصْحَفِ الشَّريفِ سورَةِ الأَعْرافِ الآياتِ (١٩-٢٣) لأَتَعَرَّفَ عَلى لِسانٍِ مَنْ وَرَدَ هَذا الدُّعاءُ، وَأُدَوَّنُهُ في الْمَكانِ المُخَصَّصِ لِذَلِكَ:


من خلال دراسة درس الله الغفور يتعلم الطالب معنى اسم الله “الغفور” وهو من أسمائه الحسنى التي تبعث الطمأنينة في القلوب وتزرع الأمل في النفوس. فقد أوضح النص القصصي كيف شعرت الطالبة بيان بالندم بعدما قصّرت في صلاتها، وكيف نصحتها المعلمة بلطف أن تستغفر الله وتستدرك ما فاتها وتعتذر من والدتها، مستشهدة بالآية الكريمة:
﴿إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾.
هذا الموقف يبين للطلاب أن الندم على الذنب هو أول خطوة نحو التوبة الصادقة، وأن الله سبحانه يفتح باب المغفرة لكل عبد تاب ورجع إليه مخلصًا.
الأنشطة الواردة في الدرس تساهم في تعزيز هذا المعنى من خلال التدبر في الحديث الشريف والآيات القرآنية، مما يرسخ لدى الطالب أن الله يغفر للمستغفرين ويستر ذنوبهم ويبدل سيئاتهم حسنات إذا صدقت توبتهم. كما تدرب التلاميذ على تقييم مواقف حياتية مشابهة لموقف بيان، فتعلموا أن الغضب من الوالدين نتيجة تقصيرنا في طاعة الله ينبغي أن يقابل بالاعتذار وتصحيح السلوك، لأن رضا الوالدين من رضا الله تعالى.
في النشاطات التطبيقية، يتعلم الطالب أن كثرة اقتران اسم الله “الغفور” باسمه “الرحيم” في القرآن الكريم يدل على أن مغفرته ليست مغفرة مجردة، بل هي مغفرة مقرونة برحمة واسعة، وأن الله لا يعاقب التائبين بل يرحمهم ويعفو عنهم. كذلك يتعرف على دعاء سيدنا آدم عليه السلام الوارد في سورة الأعراف (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين)، مما يربط بين قصة آدم والتوبة والمغفرة، ويعطي نموذجًا عمليًا للاقتداء به في طلب المغفرة عند الوقوع في الخطأ.
وبذلك يخرج الطالب من هذا الدرس وهو يدرك أن المغفرة الإلهية ليست دعوة للتهاون في ارتكاب الذنوب، بل حافز للمسارعة بالتوبة والعمل الصالح. فالاستغفار الحقيقي يتطلب إصلاح السلوك والحرص على أداء العبادات في وقتها وخاصة الصلاة التي هي عمود الدين. كما يترسخ لديه أن مشاعر الندم يجب أن تتحول إلى فعل إيجابي يعيد الإنسان إلى الطريق المستقيم.
هذا الدرس يربي الطلاب على الجمع بين الخوف والرجاء، فيخافون من الذنب ولكنهم لا ييأسون من رحمة الله، ويعرفون أن باب التوبة مفتوح ما دامت الروح في الجسد. في الحياة اليومية يمكن أن يطبق الطالب ما تعلمه بأن يسارع إلى قول “أستغفر الله” عند وقوعه في أي خطأ، وأن يعتذر لمن أساء إليه، ويحرص على نيل رضا والديه، مما يقربه من رضا الله. وهكذا يكون الدرس قد غرس في نفوس الطلاب مفهوم المغفرة الإلهية وأهمية الاستغفار، وعلّمهم أن الله غفور رحيم يحب التائبين، ويضاعف حسناتهم ويبدل سيئاتهم حسنات، فينشأ جيل صالح متفائل برحمة الله، حريص على إصلاح نفسه وعلاقته بخالقه ووالديه ومجتمعه.
الرابط المختصر للمقال: https://oman22.com/?p=18592