اسلاميةالثامنالفصل الاولحلول واجابات

حل الدرس الخامس من مقاصد الشريعة الاسلامية حفظ الدين والنفس لمادة التربية الاسلامية ديني قيمي للصف الثامن الفصل الدراسي الاول

حل الدرس الخامس من مقاصد الشريعة الاسلامية حفظ الدين والنفس لمادة التربية الاسلامية ديني قيمي للصف الثامن الفصل الدراسي الاول لمنهج سلطنة عمان

لا يمتري أحدٌ أَنَّ كلَّ شريعةٍ شَرعَها اللهُ تعالى للنَّاسِ، إنَّما ترمي أحكامُها إلى مقاصدَ مردُّها لمُشَرِّعِها الحكيمِ، فهي منوطةٌ بحِكَمٍ وعللٍ راجعةٍ إلى الصَّالحِ العامّ للفردِ والمجتمعِ، ومَنْ يَنْفُذُ إلى أعماقِ الأحكامِ الشرعيةِ في الإسلامِ من واجباتٍ ومستحباتٍ ومباحاتٍ ومكروهاتٍ ومحرماتٍ يجدُ لها مقاصدَ ساميةً، وغاياتٍ نبيلةً تستهدفُ في مجملِها تحقيقَ السعادةِ للإنسانِ في الدنيا والآخرةِ.

وتتنوعُ المقاصدُ من حيثُ اعتبارُ المصالحِ التي جاءتِ الشريعةُ الإسلاميةُ لحفظِها بحسبِ تقسيمِ العلماءِ لها إلى ثلاثِ مراتبَ هي: الضرورياتُ، والحاجياتُ، والتحسيناتُ؛ فالضرورياتُ هي المقاصدُ التي تتوقفُ عليها حياةُ النَّاسِِ الدينيةُ
والدنيويةُ؛ فإذا فُقِدتْ اختلت الحياةُ في الدنيا وشاعَ الفسادُ، وضاعَ النعيمُ في الآخرةِ، والحاجياتُ هِيَ التي يحتاجُ إليها الناسُ للتيسيرِ عليهم ورفع الحرجِ عنهم، وإذا فُقِدتْ لا يختلُّ نظامُ حياتِهم، ولكنْ يلحقُهم الحرجُ والمشقةُ، كَقَصْرِ الصلاةِ
الرباعيَّةِ في السفرِ، وإباحةِ الفِطْرِ في رمضانَ للمريضِ والمسافرِ، أمَّا التحسيناتُ فهي التي تحسنُ بها أحوالُ النَّاسِ، وتجملُ بها تصرفاتُهم وتكتملُ، كالأخذِ بمحاسنِ العاداتِ ومكارمِ الأخلاقِ التي لا تتعارضُ مع الشَّريعةِ الإسلاميةِ، ومن ذلك التزيُّنُ باللباسِ وإظهارُ حُسْنِ الهيئةِ.

ومن المقاصدِ الضروريةِ التي جاءت الشريعةُ الإسلاميةُ لحفظِها ورعايتِها ودرءِ المفاسدِ عنها ومنع الاعتداءِ عليها خمسة، هي: حِفْظُ الديِّنِ، وحِفْظُ النَّفسِ، وحِفْظُ العقلِ، وحِفْظُ العِرْضِ، وحِفْظُ المالِ. فكلُّ ما يتضمَّنُ حِفْظَ هذهِ الأصولِ
الخمسةِ فهو مصلحةٌ، وكلُّ ما يفوّتُها فهو مفسدةٌ.

وحِفْظُ العقلِ، وحِفْظُ العِرْضِ، وحِفْظُ المالِ. فكلَّ ما يتضمَّنُ حِفْظَ هذهِ الأصولِ الخمسةِ فهو مصلحةٌ، وكلُّ ما يفوَّتُها فهو مفسدةٌ.

وقد قُدِّمَ حِفْظُ الدِّينِ؛ لِما له من أهميَّةٍ في حياةِ الإنسانِ، فالغايةُ التي خلقَ اللهُ الخلقَ لها هي عبادتُهُ، قالَ تعالى: ﴿وَمَاخَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ (الذاريات: ٥٦)، وضياعُ الدينِ ضياعٌ لبقيةِ المقاصدِ، وخرابُ الدنيا بأسرِها، وقد شبَّهَ اللهُ حالَ الأَممِ التي خَلَتْ من الدِّينِ الصحيحِ بالأمواتِ، وشبَّه الدِّينِ بالحياةِ للأَممِ، فقالَ:
﴿أَوَ مَن كَانَ مَيۡتٗا فَأَحۡيَيۡنَٰهُ وَجَعَلۡنَا لَهُۥ نُورٗا يَمۡشِي بِهِۦ فِي ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُۥ فِي ٱلظُّلُمَٰتِ لَيۡسَ بِخَارِجٖ مِّنۡهَاۚ ﴾ (الأنعام: ١٢٢).

أما المقصدُ الثّاني فهو حِفْظُ النَّمسِ، فقد أعلى الإسلامُ مِن شأنِ النَّفسِِ الإنسانيةِ ورَفَعَ قدرَها، وحافَظَ عليها، وحرَّمَ كلَّ ما يؤدِّي إلى هلاكِها؛ فالنَّفسُ محترمةٌ لذاتِها؛ لأَنَّ الذي خَلَقَها وبَرَأَها هو اللهُ ربُّ العالمين، وقد أكّدَ اللهُ على عظمةِ النفسِ فأقسمَ بها ﴿وَنَفْسِ وَمَاسَوَّاهَا﴾ (الشمس: ٧)، وعَدَّ التَّعدِّي عليها جُرمًا عظيمًا فقالَ: ﴿مَن قَتَلَ نَفْسا بِغَيْرِ نَفْسِ أَوْ فَسَادٍ فِى الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا﴾ (المائدة:٣٢).

مقاصد الشريعة

اجابة نشاط اتعاون مع زملائي

وضعَ الإسلامُ توجيهاتِ لحفظِ كلِّ من الدِّينِ والنَّفسِ، نتدبَّرُ النصوصَ الشرعيةَ الآتيةَ؛ لنستنبطَ بعضَها:

حفظ الدين:

حفظ النفس

حل انشطة اقيم تعلمي

أولا: أَوجد الرابطَ بينَ الآيةِ الكريمةِ والمشهدِ الآتي:

الاجابة:

التبرع بالدم فيه حفظ لنفس الغير، وإنقاذ لها من الموت.

ثانيًا: اقرأْ ما جاءَ في المادةِ (٢٦٩) من قانونِ الجزاءِ العُمانيِّ، ثُمَّ وَضِّحْ أَثَرَ مثلِ هذه التشريعات في حفظ مقاصد الشريعةِ الإسلاميةِ.
جَرَّمَ قانونُ الجزاءِ العُماني التَّطاولَ على الذَّاتِ الإلهيةِ، والإساءةَ إلى القرآنِ الكريم أو تحريفَه أو تدنيسَه، والإساءةَ إلى الدينِ الإسلاميِّ أو إحدى شعائرِه، أو سبَّ أحدِ الأديانِ السماويةِ، كما جَرَّمَ التطاولَ على أحدِ الأنبياءِ أو الإساءةَ إليهم، وجَرَّمَ تخريبَ وتدنيسَ مبانٍ أو شيءٍ من محتوياتِها إذا كانتْ مُعَدَّةً لإقامةِ شعائرَ دينيةٍ. ملحقُ الجريدةِ الرسميةِ، العددُ (١٢٢٦)، ص(٧٦).

هذه التشريعات القانونية تحفظ الدين، وتردع كل من تُسوِّل له نفسه التجرؤ على الذات الإلهية، أو الدين أو القرآن أو الأنبياء أو الكتب السماوية، أو أماكن العبادة.

ثالثًا: قَوِّم التصرفاتِ الآتيةَ في ضوءٍ فهمِك للدَّرس:

١. عليهم الابتعاد عن الأماكن الخطرة، وعدم تعريض أنفسهم للتهلكة، وينبغي أن يسهم أولياء الأمور في توجيههم ومراقبتهم، والحفاظ عليهم، فحفظ النفس من مقاصد الشريعة.

٢. عليها التركيز في القيادة، وعدم اللهو أو الاشتغال بأمر آخر كالتصوير ونحوه، فهي بذلك تعرض نفسها والآخرين للخطر.

عليه ألا يغترَّ بقوة سيارته، والتهور بعبور الأودية، ففي ذلك تعريض لنفسه للتهلكة.

الرابط المختصر للمقال: https://oman22.com/?p=18956

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى