حل انشطة درس السفن ونظم الابحار ومخاطرها الجزء 3 لمادة الدراسات الاجتماعية للصف التاسع الفصل الدراسي الثاني

حل انشطة درس السفن ونظم الابحار ومخاطرها الجزء 3 لمادة الدراسات الاجتماعية للصف التاسع الفصل الدراسي الثاني لمنهج سلطنة عمان
ثانياً: نظم الإبحار
كانت عملية إبحار السفن عبر المحيط الهندي عملية منظمة ، ارتبطت بالخبرة الميدانية الطويلة المتراكمة لدى رجال البحر ، لاسيما أهل عمان ، ووصل الأمر إلى معرفة السواحل والأماكن من علامات بعيدة مثل :
الجبال، أو لون رمال الساحل ، ولون المياه ، ورائحة طين قاع البحر، وأنواع من الطيور البحرية المتواجدة ، والحيتان، والأعشاب البحرية.
وكان هناك نظامان للإبحار بين موانىء عمان والخليج العربي ومن ثم الإبحار صوب سواحل المحيط الهندي، وهما :
١ – الديرة البحرية: وهي أن يلتزم الملاح بخط الساحل ولا يغيب عن نظره حتى يصل إلى الميناء الذي يريد، وهذا يتم بين موانىء عمان وموانىء الخليج العربي.
٢ – الديرة المطلقة: وهي أن ينطلق الملاح من بر إلى برآخر عبر عرض البحر الفاصل بينهما ، حيث يستعين البحارة بقياسات النجوم، وكان هذا الطريق أقصر مسافة، ويستخدم للإبحار إلى سواحل المحيط الهندي الشرقية .
وتبدأ عملية السفر التي تعرف عند البحارة بـ (التجهيز) منذ بداية السنة الملاحية ( النيروز)، في أواخر شهر مارس ، ويبدأ كل فرد من أفراد السفينة بالقيام بعمله المرتبط به ، فالنوخذة هو المسؤول الأول في السفينة ورأس من عليها، ومسؤول عن دخلها وحاصلاتها، أي أنه الحاكم داخل السفينة أثناء الرحلة . ويساعده رجال لهم مهام خاصة مثل : الصرنج الذي يعتبر نائباً للنوخذة، والوكيل وهو المسؤول عن ميرة السفينة وتموينها ، والسكوتي ومهمته قيادة دفة السفينة، بالإضافة إلى مهام إدارية مثل وظيفة الكراني والطحان . أما المعلم فهو الشخص صاحب المعرفة في شؤون الفلك والخرائط البحرية والقياس والبوصلة البحرية وأجزاء السفينة ، والربان وهو الشخص الذي له خبرة بالموانىء وأعماقها ونظام الدخول والخروج .
ولكل سفينة وجهة محددة وموعد ثابت للإقلاع في مواسم السفر يعرف بموسم السفر فمثلاً السفن التي تسافر إلى البصرة يسمى موسمها موسم البصرة ، والسفن التي تأتي من شرقي أفريقيا تعرف “بالديماني” أي تصل في موسم الديماني، كما كانت تعرف أحياناً بوجهتها فيقال عن السفن المتجهة إلى موانئ الصين اسم “سفن الصين”.
وتعتمد حركة السفينة في رحلتها على فصول الرياح الموسمية التي تهب على شمال المحيط الهندي فالرياح الموسمية الشتوية والموسمية الصيفية يعتمد عليها أساساً في الإبحار بين منطقة عمان والخليج العربي من جهة وسواحل المحيط الهندي من جهة ثانية، في الذهاب والعودة، حيث كانت عودة السفن مرتبطة بالرياح الصيفية. كما تأثرت
عملية السفر بالتيارات البحرية في المحيط الهندي وعوامل فنية أخرى. (انظر الخريطة ص ٤١).
وكانت لكل طريق ملاحي نظمٌ بحرية واستعدادات معينة. ومن أطول الطرق الملاحية كان طريق الخليج العربي إلى ساحل الصين، وكانت رحلته تستغرق ما يزيد عن ستة أشهر، بينما كانت الرحلات إلى غربي الهند ممكنة طوال العام لاسيما من سواحل عمان . ولكن طريق ساحل أفريقيا على الرغم من قربه إلا أنه كان أكثر خطورة .
وهناك أدوات مهمة لا بد للمعلم على السفينة أن يأخذها معه وهي : الرهمانج (دليل الطريق)، والبوصلة (الحقة، الديرة)، وآلات تحديد ارتفاع النجوم وآلات قياس عمق المياه ، والفانوس (القنديل) .
وكانت هناك نظمٌ واحتفالات لاستقبال السفن أثناء دخولها الموانىء أو عودتها إلى موانئها، حيث تعود محملة
بمختلف السلع والبضائع فتضرب الطبول والدفوف ، وفي ظفار كان حاكم الميناء يرسل الكسوة الكاملة
لصاحب المركب أو وكيله وللربان وغيرهم من مسؤولي السفينة . وكان لكل ميناء تقاليده في الاحتفالات وإكرام
التجار .
موسم الديماني :
وهو الوقت الذي تسافر فيه المراكب من سواحل عمان إلى الهند ومن سواحل شرقي أفريقيا إلى عمان. ويعرف أيضا بالمفتاح؛ لأن البحر ينفتح فيه للملاحة الشراعية بعد أن تكون قد توقفت من أول يونيو إلى أواخر أغسطس وهي الفترة
التي تشتد بها الرياح الجنوبية الغربية (فترة الغلق) ويكون الإبحار فيها خطرا.

حل نشاط 6
أ- ارسم ومجموعتك رسما تخطيطيا للديرة البحرية والديرة المطلقة.
ب – ابحث في مصادر التعلم واكتب تقريراً عن كيفية الاحتفال بوصول السفن من سفراتها .
الحل
أ- رسم تخطيطي للديرة البحرية والديرة المطلقة
الديرة البحرية
هي المساحة التي تتحرك فيها السفينة داخل الميناء أو بالقرب من السواحل.
الرسم التخطيطي:
- ارسم الساحل بخط منحني.
- ثم أضف منطقة قريبة من الساحل تحتوي على سفن راسية أو تتحرك بحذر.
- ضع عنوانًا: الديرة البحرية (المياه الساحلية أو الميناء).
الديرة المطلقة
هي المساحة المفتوحة في البحر التي تبحر فيها السفن بعيدًا عن اليابسة، أي في أعالي البحار.
الرسم التخطيطي:
- ارسم السفينة في وسط البحر بدون ظهور للساحل.
- ضع الأمواج بشكل واضح للدلالة على البحر المفتوح.
- أضف عنوانًا: الديرة المطلقة (أعالي البحار).
يمكن رسم الديرتين في مخطط واحد لتوضيح الفرق بينهما، حيث تكون الديرة البحرية قريبة من الساحل، والديرة المطلقة أبعد في عمق البحر.
ب- تقرير عن كيفية الاحتفال بوصول السفن من سفراتها
عنوان التقرير:
الاحتفال بوصول السفن من سفراتها في عمان
المقدمة:
كانت السفن العمانية تقوم برحلات بحرية طويلة عبر المحيط الهندي وبحر العرب والخليج، وعند عودتها، كان الأهالي يستقبلونها بفرحة كبيرة.
مظاهر الاحتفال:
- الاستقبال الشعبي:
- يجتمع الأهالي على الشاطئ بملابسهم التقليدية.
- تُطلق الزغاريد وتُقرع الطبول احتفالًا بسلامة العودة.
- رفع الأعلام والزينة:
- تُرفع الأعلام على السفن وتُزين بالأقمشة المزخرفة.
- تُطلق الألعاب النارية أحيانًا، خصوصًا إذا كانت السفينة قد حققت مكاسب تجارية.
- الولائم والعزائم:
- تُقام ولائم جماعية يُدعى إليها الأقارب والجيران.
- يُقدّم فيها “المكبوس” و”الهريس” والمأكولات البحرية.
- سرد القصص والبطولات:
- يُحكى عن مغامرات البحارة والصعوبات التي واجهوها في عرض البحر.
- تُروى القصص على شكل شعر أو إنشاد.
- العرضات البحرية:
- تُقام رقصات تقليدية مثل العرضة البحرية، يشارك فيها البحّارة والرجال.
- تصاحبها الأهازيج التي تمجّد البحر والبطولة.
الخاتمة:
كان الاحتفال بوصول السفن من السفرات تعبيرًا عن الفرح بعودة الأحبة، وتجديدًا للروابط الاجتماعية، كما أنه يعكس مدى أهمية البحر في حياة العمانيين.
ثالثاً: صعوبات الملاحة
١.صعوبات الإبحار :
على الرغم من توافر الخبرة الطويلة للبحارة في عمان والخليج العربي ، وما ارتبط ببحارتها من شهرة كبيرة في مجال البحر ، إلا أن هناك صعوبات ملاحية واجهت عملية الملاحة وأدت إلى ضحايا في الأنفس والأموال، وتقسم هذه الصعوبات إلى قسمين هما :
أ – في الخليج العربي :
١- الشعب المرجانية والصخور الخفية.
٢- الدردور وهو حركة التفاف الماء بشدة وأهم مناطقه (مسندم).
٣- الرمال المتحركة التي تمتد أحياناً إلى داخل الموانىء.
٤- التيارات البحرية والمياه الضحلة .
٥- أمواج البحر على ساحل عمان .
ب – في المحيط الهندي :
١- العواصف وشدة الرياح الموسمية الصيفية .
٢- الكائنات الغريبة؛ حيث ذكرها البحارة مثل الطيور الضخمة والأسماك الكبيرة.
٣- القموع الهوائية والتي تنتج عن الأعاصير والعواصف المدارية.
٤- تغير الرياح عند رأس الحد .
٥- الصخور والرمال عند جزر جنوب شرقي آسيا، وخليج موزمبیق .
٦- الكثبان الرملية عند ساحل الصومال .
٢ – الصعوبات الخاصة بصناعة السفن وحركتها:
أ- نقص الأخشاب اللازمة لصناعة السفن. وهي أخشاب لها مواصفات معينة في تحمل ملوحة البحر.
ب- انتشار القراصنة لاسيما على سواحل غربي الهند وساحل جزيرة سقطرى .
وهكذا كانت عملية صناعة السفن ونظم الملاحة والسفر تتطلب جهداً متواصلاً، بداية من جلب أنواع معينة من الأخشاب ، وتجهيز السفينة وبنائها وتوفير أدوات الملاحة وعمليات الشحن والتفريغ بالإضافة إلى مخاطر الطريق . وهذا يجعلنا نثمن الجهود التي بذلها الأجداد في بناء السفن واستعمالها لأغراض تجارية دفاعية .
صعوبات الملاحة | المكان الذي توجد فيه | كيفية التغلب عليها |
---|
الشعب المرجانية والصخور الخفية | الخليج العربي | رسم الخرائط البحرية بدقة وتحديد المناطق الخطرة |
العواصف والرياح الموسمية | المحيط الهندي | اختيار مواسم الإبحار المناسبة واستخدام سفن قوية ومجهزة |
القموع الهوائية (الدوامات الناتجة عن الأعاصير) | المحيط الهندي، خصوصًا في مناطق العواصف المدارية | متابعة أحوال الطقس وتأجيل الإبحار عند الحاجة |
نقص الأخشاب المناسبة لصناعة السفن | عمان والخليج العربي | استيراد الأخشاب من الهند وشرق أفريقيا، وتخزينها للاستخدام المستقبلي |
انتشار القراصنة | سواحل غربي الهند وسواحل جزيرة سقطرى | تنظيم الحماية البحرية ووجود حراس مسلحين على السفن |
نشاط 8
أ – ناقش ومجموعتك كيف تطورت صناعة السفن العمانية ودواعي ذلك التطوير .
ب- خطط بالتعاون مع زملائك لاستضافة أحد النواخذة أو المشهورين بالأسفار البحرية وارتياد البحر ، وذلك لتعرف تجربته الشخصية في الإبحار ومخاطره وبعض القصص التي تعبر عن التضحيات الكبيرة التي كان يقدمها البحارة في أسفارهم.
أ – مناقشة تطور صناعة السفن العمانية ودواعي هذا التطوير:
تطور صناعة السفن العمانية:
- في العصور القديمة:
- استخدم العمانيون قوارب بسيطة مصنوعة من جذوع النخيل والحبال.
- تم الاعتماد على أدوات بدائية وأساليب تقليدية في التجميع والربط.
- في العصور الإسلامية:
- بدأ استخدام الأخشاب المستوردة من الهند وشرق أفريقيا.
- ظهرت أنواع جديدة من السفن مثل “البوم” و”الغنجة” و”السنبوق”.
- في العصر الحديث:
- أدخلت الآلات في الصناعة وتطورت طرق البناء باستخدام المسامير والبراغي.
- بدأت بعض الورش باستخدام المحركات إلى جانب الشراع.
دواعي هذا التطوير:
- الحاجة للتجارة البحرية: كانت عمان مركزًا تجاريًا نشطًا، مما تطلّب سفنًا قوية تتحمّل الرحلات الطويلة.
- الموقع الجغرافي: موقع عمان على بحر العرب والخليج فرض ضرورة التكيف مع البحر.
- التنافس البحري: مع القوى البحرية مثل البرتغاليين والبريطانيين.
- حماية السواحل: احتاجت عمان إلى سفن متينة للدفاع عن سواحلها.
- نقل البضائع والناس: مما استلزم تحسين تصميم السفن وزيادة حمولتها وسرعتها.
ب – خطة لاستضافة أحد النواخذة أو المشهورين بالأسفار البحرية:
عنوان الخطة: لقاء مع النوخذة
الهدف:
الاستماع إلى تجارب واقعية من شخص عايش البحر، للتعرف على تاريخ الملاحة العمانية، وصعوبات الرحلات البحرية، وقصص من التراث البحري.
الخطوات:
- اختيار الضيف:
- تحديد شخص معروف في الولاية أو المنطقة بخبرته في الإبحار (مثل أحد البحّارة القدامى أو النوخذة المعروفين).
- التنسيق والاستضافة:
- التواصل معه وتحديد موعد مناسب.
- إعداد مكان اللقاء في المدرسة أو قاعة المناسبات.
- تجهيز لافتة ترحيبية ومكان للجلوس ومكبر صوت.
- تحضير الأسئلة:
- متى بدأت رحلاته البحرية؟
- ما أصعب موقف مر به في عرض البحر؟
- كيف كانوا يتعاملون مع العواصف أو القراصنة؟
- ما أغرب شيء صادفه في البحر؟
- ما نوع السفن التي كان يستخدمها؟
- توزيع المهام:
- بعض الطلاب يتولون التقديم.
- آخرون يجهزون التوثيق والتصوير.
- مجموعة ثالثة تجمع الأسئلة من الطلاب وتدير الحوار.
- خاتمة اللقاء:
- تقديم هدية رمزية أو شهادة شكر.
- كتابة تقرير جماعي عن اللقاء وتلخيص ما تم تعلمه.
الرابط المختصر للمقال: https://oman22.com/?p=17782