درس الزراعة المستدامة لمادة الجغرافيا الاقتصادية للصف الحادي عشر الفصل الدراسي الاول المنهج العماني

نقدم لكم درس الزراعة المستدامة لمادة الجغرافيا الاقتصادية للصف الحادي عشر الفصل الدراسي الاول المنهج العماني
ستتعلم في هذا الدرس عن الزراعة المستدامة والأمن الغذائي، كما ستتعرف على نماذج من الأساليب الحديثة في الزراعة المستدامة، وأتعلم كيفية استخدام التقنيات الجغرافية الحديثة في النشاط الزراعي. ومن المفاهيم التي ستتعلمها في هذا الدرس: الزراعة المستدامة، الأمن الغذائي، الاكتفاء الذاتي، الزراعة العضوية، المنتج المعرفي، الزراعة المائية دون تربة، نظم المعلومات الجغرافية، والاستشعار عن بعد.
Table of Contents
يواجه العالم اليوم العديد من التحديات التي أدَّت إلى ظهور مشكلة انخفاض مستوى الإنتاج الغذائي، ومن أهم هذه التحديات التناقص الكبير في الأحياء النباتية والحيوانية، والكوارث البيئية الخطيرة التي تعاني منها الكرة الأرضية المتمثلة في تناقص أراضي الغابات (مليون هكتار سنويًّا)، وتلوث مياه البحار والأنهار، وموجات الجفاف والتصحُّر؛ مما أدَّى إلى تدهور ١٧٫٥٪ من الأراضي القابلة للزراعة عالميًّا.
تزامن هذا التدهور البيئي مع التزايد السُّكَّاني السريع ممَّا أدَّى إلى وجود أزمة في الغذاء في كثير من دول العالم، لذا يعتبر توافر الغذاء في الوقت الحالي والمستقبل من أهم المشكلات الرئيسية التي تواجه العالم وتتطلب إيجاد حلول تسمح بتكييف الموارد الطبيعية مع احتياجات الإنسان.
نشاط (١):
اقرأ النص الآتي، وبالاستعانة بمصادر التعلم المختلفة أجب عن الأسئلة التي تليه :
أشارت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ((الفاو)) إنه «يتعين زيادة الإنتاج الغذائي بنسبة ٦٠٪ بحلول عام ٢٠٥٠م، بهدف تلبية احتياجات سُكَان العالم الذين سيبلغ عددهم نحو ٩ مليارات نسمة. وتشير أحدث تقديرات الفاو إلى استمرار انخفاض مستويات الجوع في العالم، إذ يقدَّر أن حوالي ٨٠٥ مليون شخص كانوا يعانون من نقص التغذية المزمن في الفترة (٢٠١٢م -٢٠١٤م)، وذلك أقل بأكثر من ١٠٠ مليون، مما كان عليه الوضع على مدى العقد الماضي، وأقل بما قدره ٢٠٩ ملايين مما كان عليه الوضع في الفترة (١٩٩٠م – ١٩٩٢م). كذلك انخفض معدل انتشار نقص التغذية في الفترة ذاتها من ١٨,٧٪ إلى ١١,٣٪ على المستوى العالمي، ومن ٢٣,٤٪ إلى ١٣,٥٪ في البلدان النامية)).
المصدر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).
١. ناقش العوامل التي تؤدي إلى نقص الإنتاج الغذائي في العالم.
٢. حدِّد على خريطة العالم السياسية الواردة في نهاية الكتاب بعض الدول التي تعاني من نقص حادِّ في الغذاء.
٣. وضِّح أسباب انخفاض مستويات الجوع في العالم في السنوات الأخيرة حسب تقديرات ((الفاو)).
أضف لمعلوماتك:
قمة ريو أو قمة الأرض: هو الاسم المختصر لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتنمية المستدامة الذي نُظُم لأول مرة في مدينة ريودي جانيرو بالبرازيل، وكان ذلك في ٣يونيو١٩٩٢م. وتم إعادة تنظيمه بعد عشرين سنة في عام ٢٠١٢م،
ويهدف هذا المؤتمر إلى إيجاد الحلول للحدِّ من الفقر وتعزيز العدالة الاجتماعية وحماية البيئة في كوكب يتزايد اكتظاظ سكانه باستمرار.
الزراعة المستدامة Sustainable Farming
تُعرَّف الزراعة المستدامة بأنها نظام متكامل من الممارسات الإنتاجية النباتية والحيوانية التي تضمن المتطلبات الإنسانية الحالية والمستقبلية، وتعمل على المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية بصورة مستمرة. وقد تأكَّدت أهمية التنمية الزراعية المستدامة في مؤتمر قمة الأرض الذي عقد لأول مرة في مدينة ريودي جانيرو بالبرازيل عام ١٩٩٢م، حيث تسعى الأمم المتحدة إلى مساعدة الحكومات على الاهتمام بالتنمية الاقتصادية وإيجاد أفضل الحلول لوقف تدمير الموارد الطبيعية وتلوث كوكب الأرض.
مبادئ الزراعة المستدامة:
أي نظام زراعي مُستدام عليه أن يحقق المبادئ التالية شكل (١٤):

المستدامة
السلامة البيئية: بهدف المحافظة على الموارد الطبيعية، والزيادة من حيوية النظام الزراعي البيئي ، واستخدام
الموارد المتجددة.
الجدوى الاقتصادية: أن ينتج المزارعون مايكفي لتحقيق الاكتفاء الذاتي والربح معًا، والحصول على عوائد كافية
تغطي نفقات العمالة ومتطلبات الإنتاج، والتقليل من المخاطر والمحافظة على الموارد .
العدالة الاجتماعية: توزيع الموارد والقدرات الإنتاجية بشكل يلبي الحاجات الأساسية لكافة أفراد المجتمع، وضمان حقوق استخدام الأرض ورأس المال الكافي، والمساعدة التقنية وفرص التسويق.
القدرة على التكيُّف: قدرة النظام الزراعي على التكيَّف مع التغيرات المستمرة المؤثرة على الزراعة، مثل النمو السُّكّاني والسياسات والطلب في السوق، وهذا يشمل تطوير التقنيات الجديدة المناسبة والقدرة على الابتكار في المجالات الاجتماعية والثقافية.
الأمن الغذائي Food Security:
توجد علاقة قوية بين مفهوم الأمن الغذائي والزراعة المستدامة، حيث لا يمكن تحقيق الأمن الغذائي بلا تنمية زراعية مستدامة، وتُشكل عملية تأمين الغذاء أبرز جوانب الوضع الاقتصادي الجديد، وأبرز مظاهر الأزمة الاقتصادية المتمثلة في زيادة العجز الغذائي وانتشار ظاهرة الجوع وسوء التغذية في بعض دول العالم.
مقومات الأمن الغذائي :
توجد مجموعة من المقومات التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي لدول العالم، وتتمثل في الآتي:
١. الخصائص الجغرافية، والمناخية، والبيئية.
٢. المراعي الطبيعية والغابات.
٣. الأراضي الزراعية.
٤. الموارد المائية.
٥. الموارد البشرية.
٦. الثروة الحيوانية.
٧. التكنولوجيا الحديثة، والبحوث الزراعية.
العوامل المؤثرة في الأمن الغذائي
العوامل البشرية :
يعدُّ النمو السُّكَّاني الكبير (الانفجار السُّكَّاني) خاصة في الدول النامية عائقًا في تحقيق الأمن الغذائي؛ لأن معدل النمو السكاني فيها يفوق معدل الزيادة في إنتاج الغذاء، مما يؤدي إلى انتشار سوء التغذية والجوع بين سكانها. كما يسهم الفقر في عدم تحقيق الأمن الغذائي؛ لأن انخفاض مستوى الدخل، وضعف القدرة الشرائية، يقلل من الحصول على الغذاء المناسب كمًّا ونوعًا.ويوضح الجدول رقم (٢) الدول الأكثر سكانًا على مستوى العالم في عام ٢٠١٣م.

العوامل الطبيعية :
وتتمثل في انخفاض نسبة الأراضي الصالحة للزراعة وضعف قدرتها الإنتاجية؛ بسبب الجفاف وانجراف التربة، والظروف المناخية التي تتعرض إلى التذبذب من عام إلى آخرمثل قلة الأمطار، والجفاف، وحدوث الفيضانات، وعدم كفاية مصادر المياه، وغيرها من العوامل الطبيعية التي تؤدي إلى نقص الإنتاج الزراعي النباتي، والحيواني حيث تكون النتيجة نقص كمية الغذاء، وتراجع نوعيته شكل (١٥).

نشاط (٢):
ناقش ومجموعتك المشكلات الآتية موضحًا تأثيرها على الأمن الغذائي، ثم اقترح حلولا مناسبة لها:
١. النمو السُّكَّاني الكبير.
٢. تلوث البيئة.
٣. الفقر.
٤. التصحَّر والجفاف.
أتعلَّم: مصطلح الاكتفاء الذاتي
يقصد بمصطلح الاكتفاء الذاتي هو أن يعتمد بلد ما على إمكانياته الخاصة للحصول على احتياجاته من السلع الاستهلاكية والاستثمارية، بهدف التقليل من مستوى التبعية السياسية والاقتصادية للدول الأخرى وبالتالي تحقيق درجة أعلى من الاستقلالية في قراراته ومواقفه الدولية والداخلية.
سياسات تحقيق الأمن الغذائي :
من أهم السياسات والإجراءات التي تساعد الدول على تحقيق أمنها الغذائي والوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي لشعوبها ما يأتي :
١. تحقيق التنمية الزراعية المستدامة من خلال تعزيز جهود تحديث الزراعة وتنمية قدرتها الإنتاجية والتنافسية، وتنمية الموارد الطبيعية وصيانتها، والمحافظة على البيئة الزراعية من التلوث، والتصحُّر.
٢. التعاون، والتكامل الاقتصادي بين المجتمعات والدول عن طريق التبادل والاستيراد لما يحتاجه السكان من غذاء، وبأسعار تتناسب ومستوى دخل الفرد.
٣. التخزين لبعض المواد الغذائية ذات القيمة الاستراتيجية التي لا يمكن الاستغناء عنها شكل (١٦)، مثل: الحبوب وخاصة القمح، والزيوت، حيث يتم طرح كميات منها في السوق وقت الحاجة .

٤. الاهتمام بتصنيع الفائض من الإنتاج؛ لأنه يسهم في سدٍّ حاجة السوق في حالة عدم توفره في أي وقت، مثل: التجفيف، والتعليف.
٥. الاهتمام بالتطّور التكنولوجي والعلمي ، واستخدام الأساليب والوسائل الزراعية الحديثة، والاهتمام بالبحوث العلمية والزراعية للاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية والمالية لزيادة الإنتاجية الزراعية .
نشاط (٣):
بالاستعانة بمصادر التعلم المختلفة، اكتب تقريرًا مختصرًا (٢٠٠ كلمة) حول الهيئة العامة للمخازن والاحتياطي الغذائي في سلطنة عُمان، ودورها في رسم سياسة الأمن الغذائي في السلطنة، وناقش ما توصلت إليه مع زملائك في غرفة الصف.
تعريف الزراعة العضوية Organic Farming
هي أسلوب زراعي بيئي ذو أبعاد اقتصادية واجتماعية، يهدف إلى إنتاج غذاء نظيف بطرق آمنة، مع مراعاة التوازن الطبيعي، ودون الإخلال بالنظام البيئي.
نماذج من الأساليب الحديثة في الزراعة المستدامة:
١. الزراعة العضوية Organic Farming:
الزراعة العضوية هي أحد الأساليب الحديثة في الزراعة المُستدامة التي تضمن التكامل بين عناصر الإنتاج الزراعي المختلفة، وتعتمد على أسس وأساليب علمية مراعية التوازن الطبيعي، والحفاظ على المصادر الطبيعية، وتجهيز الأسمدة العضوية، والحفاظ على الأحياء الدقيقة النافعة وزيادتها، في سبيل زيادة خصوبة التربة، مما ينعكس على النبات من حيث النمو الجيِّد، والمحصول العالي، والقدرة على مقاومة الآفات. إن الزراعة العضوية تلقى قبولاً في كثير من الدول المتقدمة كما تنتشر بسرعة في جميع دول العالم، وتمثل نسبة المنتجات العضوية في الغرب بحوالي ١٠٪، كما تقدَّر التجارة في المنتجات العضوية عالميًّا بحوالي ١١ بليون دولار، والمتوقع أن تصل إلى ١٠٠ بليون دولار في العشر سنوات القادمة ويوضِّح الجدول(٣) نسبة المساحة المعتمدة للزراعة العضوية في قارَّات العالم.

الأهداف الأساسية للإنتاج الزراعي العضوي :
تُحقق الزراعة العضوية مجموعة من الأهداف الأساسية التي تساعد على استدامة النشاط الزراعي، ومن أهمها :
- إنتاج غذاء له قيمة غذائية عالية وبكميات كافية.
التفاعل البنّاء مع جميع الأنظمة الطبيعية. - العمل على زيادة خصوبة التربة.
تشجيع وتنشيط النشاط الحيوي في الزراعة، بما يشتمل من الكائنات الحية الدقيقة، والنبات، والحيوان.
- استخدام المصادر الطبيعية المتجددة في الزراعة.
- تجنّب التلوث نتيجة إجراء العمليات الزراعية.
- مراعاة التأثير البيئي والبعد الاجتماعي للنظام الزراعي المتبع.
المنتج العضوي Organic:
ينتج الغذاء العضوي بالطرق الطبيعية دون استعمال مبيدات، أو أسمدة كيميائية، أو هرمونات، أو مواد أخرى مصنعة. وهو يلقى إقبالاً متناميًّا في أنحاء العالم، خصوصًا في البلدان الصناعية. أما في الدول النامية فالإقبال عليه منخفض؛ بسبب ارتفاع كلفته والاعتماد على الطرق التقليدية في الزراعة. وقد يكون شراء الطعام العضوي أفضل سبيل لتشجيع المزارعين على اعتماد الطرق الطبيعية، والتوقف عن نشر السموم في الأرض وفي مصادر المياه وفي الطعام الذي نتناوله.
خصائص الجودة ومميزات المنتجات العضوية:
ازداد حاليًّا اهتمام المستهلكين بشراء أغذية نظيفة وصحية شكل (١٧)، وأصبح المستهلك يدرك خطورة استعمال الأسمدة
الكيماوية وبقايا المبيدات في الغذاء، وذلك لارتباط وجود هذه المواد بزيادة حالات السرطان والحساسية والأمراض الأخرى،

فهو يهتم بمعرفة مميزات ومحتويات المنتجات العضوية ، والتي
تتمثل في الآتي :
- الغذاء المنتج عضويًّا أكثر صحة للإنسان، فالخضراوات والفاكهة العضوية تحتوي على فيتامينات ومغذيات ومضادات أكسدة تقاوم السرطان أكثر ممَّا يحتويه الغذاء غير العضوي.
- تتميز المنتجات العضوية بنكهة وطعم أفضل من المنتجات غير العضوية.
- النظام العضوي لا يستخدم الكيماويات المصنّعة مثل الأسمدة والمبيدات في إنتاج الطعام، ويمنع استخدام الهرمونات والأدوية مع الحيوانات التي تربى تحت النظام العضوي.
- يهدف النظام العضوي إلى الحفاظ على البيئة واستدامتها؛ وذلك بتقليل الاعتماد على المصادر غير المتجددة، فهو يسعى إلى الاستدامة حيث يتم التعامل مع البيئة والحياة البرية بطريقة جيدة.
- النظام العضوي لايستخدم أي كائنات معدلة وراثيًّا في الإنتاج، والتي تم تحريمها بناءً على مقاييس الطعام والزراعة العضوية.
- ينتج النظام العضوي غذاءً صحيًّا للثروة الحيوانية، فالقطعان التي تم تغذيتها بالنظام العضوي تخلو من الأمراض الخطيرة المنتشرة في العالم، كمرض جنون البقر.
- يرتكز النظام العضوي على الفهم العلمي والحديث للبيئة وعلوم التربة، والذي بدورة يبنى على استخدام الطرق التقليدية للدورات الزراعية. ويوضح الشكل (١٨) والشكل (١٩) الفرق بين الزراعة غير العضوية والزراعة العضوية.


نشاط (٤):
أقارن في الجدول الآتي بين منتجات الزراعة العضوية والزراعة غير العضوية من حيث:

تعريف ((المنتج العضوي)) (organic)

علامة تجارية تحميها القوانين الدولية. ويعني أن المنتج يتم بالطرق الطبيعية ويتم معاينته بدقة من المزرعة
حتى المتجر، من قبل هيئة مراقبة مستقلة.
٢. الزراعة المائية بدون تربة Hydroponics:
يُقصد بالزراعة المائية بدون تربة زراعة النباتات فى الماء كوسيط أساسي للنمو مضافًا إليه العناصر الغذائية اللازمة (الأسمدة) التي تحتاج إليها النباتات للنمو بصورة طبيعية، حيث لايتم إضافة أي بيئة صلبة (تربة) في هذا النظام شكل (٢٠).

تعود فكرة الزراعة المائية بدون تربة ضمن محاليل غذائية إلى القرن السابع عشر، حيث كانت هذه الفترة هي نواة التطور العلمي للزراعة المائية بدون تربة، ثم بدأت محاولات لتطوير هذه الأنظمة للأغراض التجارية البحتة، وأول محاولة جادة للزراعة بدون تربة بشكل تجاري كانت عام ١٩٣٠م للعالم (جيرايك)، حيث استطاع استزراع النباتات في وسط مائي مخلوط مع محاليل مغذية دون توفر بيئة صلبة للزراعة.
اهتم العلماء بالزراعة المائية بدون تربة بعد ظهور الكثير من المشكلات المتعلقة بالتربة مثل: الأمراض، والأعشاب الضارة، وزيادة الملوحة. فبدأ الباحثون في قطاع العلوم الزراعية البحث عن حلول بديلة عن استخدام التربة كوسط لتربية النبات،فأجُرُوا أبحاثًا مختلفة على عدد من المواد العضوية التي يمكن أن تكون بديلة مثل البيتموس وألياف جوز الهند، أو مواد غير عضوية مثل الصوف الصخري والبيرليت شكل (٢١) المتواجد في مناطق عدة من العالم والذي يعتبر
الأقل كلفة والأسهل استعمالاً.

المائية بدون تربة
أهم مميزات نظام الزراعة المائية بدون تربة:
- التحكم الدقيق بالرَّي والتسميد ومعالجة الوسط الغذائي والأمراض والأوبئة بسرعة وكفاءة عالية؛ مما يسهم في زيادة كفاءة التغذية وقلة التكاليف على المدى البعيد .
- عدم الحاجة إلى عدد كبير من القوى العاملة للقيام بعمليات الإنتاج اللازمة في تحضير التربة ، كالحراثة وغيرها من العمليات المتبعة في الزراعة التقليدية .
- سهولة إجراء عمليات التعقيم للبيئات الزراعية المستخدمة مقارنة مع تعقيم التربة التقليدية .
- زيادة الإنتاجية للزراعة بدون تربة مقارنة بالزراعة التقليدية؛ بسبب استغلال مساحة أقل بعدد نباتات أكثر.
- إمكانية الإنتاج الزراعي في المناطق التي تقل فيها الأراضي الزراعية أو غير صالحة للزراعة .
- إمكانية الإنتاج الزراعي في الدول التي لا تتوفر فيها المياه الصالحة للرَّي بكمية كبيرة.
- تقدِّم حلولا للدول التي تمتاز بكثافة سكانية عالية، وتحتاج إلى منتجات زراعية بكميات كبيرة مقارنة بالمساحات الزراعية الصغيرة .
أما من أهم عيوب الزراعة المائية مقارنة بالطرق التقليدية للزراعة:
ارتفاع تكاليف الإنشاء الأولية على المدى القريب للزراعة بدون تربة مقارنة بالزراعة التقليدية، والتي تعوضها أرباح زيادة معدلات الإنتاج على المدى البعيد.
زيادة المتطلبات الفنّية لإدارة هذا النوع من المشاريع من الإداريين والمهندسين الفنيين المدربين .
تعريف البيتموس
البيتموس: عبارة عن مادة عضوية متحللة توجد في المناطق الرطبة من العالم على مساحات كبيرة تُعرف بمناجم البيتموس.
تعريف البيرليت
البيرليت: عبارة عن حجر بركاني يتم طحنه وتسخينه على درجة حرارة مرتفعة، حيث يحدث له انتفاخ نتيجة خروج الهواء الساخن منه، وتتكون به فجوات هوائية.
استخدام التقنيات الجغرافية الحديثة في النشاط الزراعي :
قدَّمت التقنيات الجغرافية المتمثلة في نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد الكثير من الحلول في مجالات التنمية والتخطيط الزراعي. حيث تتميز نظم المعلومات الجغرافية بقدرتها على جمع البيانات المتعلقة بالنشاط الزراعي وربطها بالخرائط المكانية على هيئة قواعد بيانات يمكن تحليلها، الأمر الذي يساعد صُنَّاع القرار على اختيار أفضل الحلول
للمشكلات التي قد تواجه الإنتاج الزراعي.
كما قدَّم الاستشعار عن بعد كثيرًا من الحلول التقنية في متابعة تطور المحاصيل على مساحات واسعة من أجل التعرُّف إلى أنواع المحاصيل المزروعة، وتقييم ظروف زراعتها، وتقدير حجم الإنتاج المحصولي، وتحديد خصائص التربة، وأساليب إدارتها، ومراقبة أساليب الزراعة.
ومن أهم استخدامات تقنيات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في النشاط الزراعي الآتي:
- إنشاء خرائط استخدام الأراضي الزراعية.
- دراسة خصائص التربة.
- مراقبة ظروف النمو في الغابات باستخدام الصور الفضائية.
- تتبع المحاصيل والتنبؤ بإنتاجيتها.
- معرفة الأمراض التي تصيب المحاصيل الزراعية.
- توظيف الصور الفضائية في فترات زمنية لمتابعة نمو المحصول في الموسم الواحد ولسنوات عديدة مع ربطها بالإحصاءات الإنتاجية الموسمية .
- متابعة التغيّرات الحرارية المؤثرة على النبات.
ماذا يقصد بيقصد بنظم المعلومات الجغرافية
يقصد بنظم المعلومات الجغرافية Geographic Information Systems (GIS) أنظمة حاسوبية لجمع وتخزين وتحليل ومعالجة واسترجاع وعرض البيانات الجغرافية .
ماذا يقصد بالاستشعار عن بعد
يقصد بالاستشعار عن بعد Remote Sensing (RS) نظام يساعد على الحصول على معلومات عن الظواهر الجغرافية المختلفة بدون الاتصال المباشر بها من خلال الصور الفضائية .
نشاط (5)
مشروع بحثي بجامعة السلطان قابوس .. تطوير أساليب علمية في إدارة التربة للزراعة المستدامة

أجرى باحثون من كلية العلوم الزراعة والبحرية برئاسة د. سالم الرواحي دراسة علمية حول إدارة التربة والمياه المتملّحة للزراعة المستدامة، هدفت إلى تطوير الأساليب العلميَّة للتوجّهات الإدارية والحقلية للمزارعين، وذلك من خلال دعم الزراعة؛ لتكون مجدية اقتصاديًّا في الأراضي والمياه الجوفية المتملِّحة.
وقام الفريق برسم خرائط الملوحة باستخدام تقنيَّات الاستشعار عن بعد، ونظم المعلومات الجغرافيَّة لتقييم تملَّح التربة وتقييم الأساليب الفلاحيَّة بالإضافة إلى أنظمة الرَّي الحديثة، بالإضافة إلى قياس مدى تأثير تغذية الضأن العماني على الأعلاف المزروعة في الأراضي الملحيَّة، وتم عمل التقييم الاقتصادي لأضرار التَّملَّح في الباطنة ودمج تربة الأسماك في المياه المالحة.
وأوضحت الدراسة الأولية إنَّ استزراع الأسماك في الزراعة المتملحة يمكن أن يحسن من العائد الاقتصادي وذلك كونه مصدرًا إضافيًّا للدخل والغذاء لدى المزارعين، بالإضافة إلى ذلك فإن مخلّفات المياه من أحواض الأسماك غنيَّة بالعناصر الغذائية، ويمكن استخدامها لري محاصيل المزارع المتضررة بالملوحة.
أما عن النتائج التي خلصت إليها الدراسة، فقد تم الحصول على نتائج مشجّعة لزراعة أصناف تتحمَّل الملوحة من الطَّماطم والشعير والذرة الرفيعة والدخن اللؤلؤي في العديد من التَّجارب الحقليَّة بالرَّميس، وأيضًا تم اختيار صنفين من الدخن اللؤلؤي من قبل وزارة الزراعة في مشروع لإنتاج البذور وتوزيعها على المزارعين لزراعتها، وأيضًا أعطت تقنيَّات استخدام الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في تقييم درجة ومدى تملح التربة في الباطنة مؤشّرًا جيِّدًا للدِّقة والفعاليَّة.
المصدر: : جريدة الشبيبة سلطنة عُمان ٢٠١٥م
بالاستعانة بمصادر التعلم المختلفة وقراءة الخبر الصحفي أعلاه :
١. استنتج التقنيات الجغرافية الحديثة التي تم توظيفها في المشروع البحثي لإدارة التربة لتحقيق
الزراعة المستدامة .
٢. ما الحلول التي قدَّمتها التقنيات الجغرافية الحديثة لمعالجة ظاهرة تملح التربة من خلال هذا
المشروع البحثي ؟
٣. وضح كيف يمكن أن تسهم التقنيات الجغرافية الحديثة في استدامة النشاط الزراعي بالسلطنة.
الرابط المختصر للمقال: https://oman22.com/?p=19932