لغة عربيةالثاني عشر

شرح وحل درس زمن الفقر لمادة اللغة العربية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الثاني

شرح وحل درس زمن الفقر لمادة اللغة العربية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الثاني لمنهج سلطنة عمان

التعريف بالكاتب:

غسان كنفاني: (١٩٣٦-١٩٧٢)
أديب فلسطيني مناضل، ولد في عكّا بفلسطين مع بدء الثورة الكبرى بها (١٩٣٦-١٩٣٩). وفي سنة ١٩٤٨ هُجرَ مع أسرته من عكا إلى دمشق . وفي دمشق كان على غسان أن يعمل مع إخوته ليعيل أسرته ويكمل في الوقت نفسه تعليمه، وقد عمل في سن مبكرة مدرسا للأطفال بمدارس وكالة اللاجئين في المخيّمات الفلسطينيّة. في عام (١٩٥٦) نشر قصّته الأولى شمس جديدة سافر إلى الكويت للعمل بالتدريس ، وعاد إلى بيروت سنة ١٩٦٠؛ ليعمل بالصحافة إلى أن تسلم رئاسة تحرير مجلّة الهدف الأسبوعيّة عام١٩٦٩. استشهد في لبنان يوم ٨ تموز١٩٧٢، على إثر انفجار لغم بسيّارته ،
من أشهر قصصه رجال تحت الشمسُ، و ما تبقى لكمْ وعائد إلى حيفا، وأم سعدْ وْ برقوق نيسان، والأعمى والأطرش، ومن قصصه القصيرة موت سرير رقم ١٢ وأرض البرتقال الحزينْ وغير ذلك. جمعت آثاره في أربعة مجلّدات.

التأطير الفني للنص:
ينتمي النص من حيث البناء: إلى جنس القصة القصيرة الذي يعتبر حديث الولادة مقارنة ببقية الأجناس الأدبية الأخرى، وأقدرها على الوصول إلى عمق القارئ والتأثير فيه بأقل قدر ممكنمن المفردات.
ومن حيث الموضوع: يندرج النص في عالم المتخيل القصصي الذي قدمهغسان لإعادة صياغة الواقع الفلسطيني من منظور ” الطفل ” صياغة أدبية ترصد لحظاتالمعاناة التي واجهها الإنسان الفلسطيني عبر محطات تاريخية محددة. بدءًا بالاقتلاع من تربة الوطن مرورا بحقبة المخيمات المهينة وصولا إلى مرحلة اشتعال المقاومة الفلسطينية في منتصف الستينيات من القرن الماضي. وعنوان القصة الأصلي” الصغير يذهب إلى الجحيم ” يكشف بجلاء عن نموذج البطل/ الطفل الذي اختاره غسانليكون شاهدا على تطور القضية الفلسطينية في لحظة من لحظات انحسارها، وهو الزمنالذي ذاق فيه الإنسان الفلسطيني الحرمان والبؤس والتشرد والفقر في المخيمات.
عناصر القصة:
١. الحدث:
تتبلور الأحداث في النصمن خلال قناة سردية اعتمدها الراوي لغرض إضفاء الطابع القصصي على النص، عبر شريطزمني قصير يحدد الوجه الفني للقصة ومجريات الحدث ي النص هي كالتالي:
أ-الوضع العام للأسرة:

تردي الوضع المادي لعدم نجاح الأسرة في الحصول على العمل.

كثرة عدد أفراد الأسرة في بيت واحد.

غياب التآلف الأسري بين الأفراد،وخاصة بين القطبين الرئيسيين (الزوج والزوجة).

ب-المسؤولية الملقاة على عاتق الراوي/ الطفل وعصام:

  • تأمين الأكل للأسرة: (الذهاب إلى السوق بعد العصر لملء السلة الكبيرة ببقايا الخضار والفواكه المتناثرة أمام الدكاكين ووراء السيارات).
  • تأمين النفس من المخاطر: (تواجه الراوي/ الطفل وعصام مجموعة من المخاطر أثناء القيام بعملهما،كحركة سير السيارات، والشجارمع الأطفال في ساحة السوق، ومع أصحاب الدكاكين والسائقين).

ج-الكسب الثمين:

  • رؤية البطل/ الطفل لورقة نقدية تحث حذاء الشرطي.
  • التخطيط والمجازفة للحصول عليها.
  • الإصرار على الملكية الخاصة للخمس ليرات،بعد الإحساس بطمع الأسرة فيها.
  • الرغبة الأكيدة في الحفاظ على الخمس ليرات وعدم إنفاقها والدفاع عنها مهما كلف ذلك من ثمن.

د-فقدان الكسب الثمين:

  • تعرض البطل/ الطفل لدهسة سيارة أثناء القيام بمهمة جمع بقايا الخضار في السوق.
  • تفقد الخمس ليرات بعد الاستفاقة من حالة الإغماء بالمستشفى، وعدم
    وجودها، والحزن على فقدانها.

٢. الشخصيات:

  • تنقسم الشخصيات في هذه القصة إلى قسمين:
  • شخصيات فاعلة في الحدث: الراوي/ الطفل، وعصام.
  • شخصيات حاضرة لغرض الإيهام الواقعي:
    (الأب، الأم، العمة وزوجها، الأولاد الخمسة، العجوز، الشرطي).

٣.الزمان:
الإشارات الزمنية الواردة في هذه القصة تكشف عن نوعين من الزمن:
زمن عام: ويشكل إطارا مرحليا للحدث، وللفكرة العامة للقصة. ولقد سماه الراوي ب”زمن الاشتباك ” ويمارس الكاتب نوعا من الاحتراس لفهم الدلالة الزمنية لكلمة “الاشتباك”.
فليس القصد زمن اشتباك الفلسطيني مع العدو الصهيوني، وإنما زمن اشتباك الفلسطيني المبعد عن أرضه في المخيمات.
زمن خاص: ويمثل إشارات وقتية تأخذ دلالتها من خلال تحرك شخصيات القصة لصنع الحدث، وإضفاءنوع من الحبكة القصصية على النص، وهذه الإشارات الوقتية هي كالتالي:
١. زمن المسافة الفاصلة بين البيت والسوق (ساعة وربع).
٢. الوصول إلى السوق (بعد العصر بقليل).
٣. تستمر عملية جمع بقايا الخضار والفواكه طوال (العصر إلى المغرب).
٤. الوصول إلى البيت بعد الغروب.
٥.مرور (عشرة أيام) على احتفاظ البطل/ الطفل بالخمس ليرات، واعتقاد الأسرة بأن الطفل قد صرفها.
٦.قيام الجدذات (ليلة) لسحب الليرات الخمس من جيب الطفل.
٧. الحفاظ على الليرات الخمس (طوال الأسابيع الخمسة).

٤.المكان:
يشكل المكان في القصة إطارا ميدانيا تتحرك فيه شخصيات وأفكار القصة، في شكل نسيج من العلاقات يعطيها المكان المعلن عنه في النص بعدًا واقعيًا.
وعناصر المكان في هذه القصة هي:
١ . البيت: يعكس نموذج الضيق من خلال احتوائه لعدد كبير من الأفراد، ويحيل على مكان أعم هو ” المخيم .”
٢. السوق: مكان البحث المضني، والصراع من أجل تأمين القوت اليومي.
٣. المستشفى: مكان الاستفاقة من الإغماء واستعادة الوعي، والحزن على فقدان الكسب الثمين

٥.العقدة:
هي مرحلة تشابك الأحداث وبلوغها قمة الصراع، وعند هذه المرحلة يشتد الارتباط بالقصة وبشخصيتها المركزية (البطل) من أجل معرفة درجة البطولة والقدرة على التحكم في صراع الأحداث. تتجلى العقدة في هذه القصة فيما يلي:

  • عودة عصام قبل وصول البطل/ الطفل إلى البيت، وتحوير تفاصيل الحصول على الليرات الخمس.
  • تعرض البطل/ الطفل لمجموعة من المضايقات والضرب أحيانا للتخلي عن الليرات الخمس.
  • إصرار البطل/ الطفل على الملكية الخاصة للخمس ليرات، والتهديد بترك البيت إلى الأبد إن أجبر على تركها.
    ٦.الحل:
    ويعتبر مرحلة انفراج الأحداث، ووصول شخصيات القصة إلى القرار الذي يحدده كاتب القصة. وبالحل تنتهي أحداث القصة، لتبدأ الدلالات تنفتح في ذهن القارئ حول ما يريد القاص التعبير عنه وإيصاله من خلال كتابته.
    ويبدأ انفراج الأحداث في هذه القصة عندما تدخل (الجد) لطمأنة الآخرين بأن الطفل/ البطل سيخصص جزءا من الليرات الخمس للأطفال وموافقة البطل على ذلك. لكن الظروف أبت أن يتحقق ذلك فتعرض البطل لحادث بسيط نقل على إثره إلى المستشفى وعند تفقده لليراته لم يجدها، فحزن على فقدانها.

قراءة في دلالات القصة:
إن المتأمل في إبداع غسان كنفاني يجده نموذجا للتأريخ للإرادة الفلسطينية، فمنذ أن تفتح وعى الكاتب بالسلاح الذي يحرر الأرض لم يجد أمامه سوى الكلمة، فلجأ إليها واختارها تعويضا عن السلاح. بالفعل أحدثت كتاباته قلقا لدى الجانب الآخر (العدو)، ودفع جراء ذلك حياته ثمنا لما تضمنته كتاباته من أسئلة حول مصير وطنه.
وقصتنا تعكس جانبا من هذا التأريخ للقضية الفلسطينية في لحظة انهيارها (لحظة تشرد الإنسان الفلسطيني في المخيمات بعد النكبة). فقد ابتعد الفلسطيني عن السلاح وأصبح يعيش الاشتباك مع الجوع الذي صار العدو الأول له في المخيم. ويمكننا تلمس رؤية الكاتب للأحداث وموقفه منها من خلال المكونات القصصية التالية:
الشخصيات (بطل القصة) :
إن اختيار الطفل بطلا لهذه القصة يندرج ضمن مشروع قصصي اختاره غسان كنفاني عن قصد ونسب دور البطولة فيه للطفل ومن هذهالقصص القصيرة نذكر:
قصة “المنزلق” و”الصغير يذهب إلى الجحيم” و”هدية العيد” و” كان يوم ذاك طفلا ” و” القنديل الصغير.”

وهدف غسان من ذلك هو:

  • الإقرار بأن الأزمات والنكبات والحروب تسلب حق الطفل في طفولته، وتفرض عليه تحمل مسؤولية الكبار. (يقول الراوي في القصة: وكان يتعين علينا أن نحمل السلة – الكبيرة – معا حين تمتلئ – ببقايا الخضار والفواكه- ونمضي عائدين إلى البيت، ذلك كان طعامنا جميعا لليوم التالي).
  • جعل الطفل خير شاهد على تطور القضية الفلسطينية، فشهادة الصغار أحيانا تكون أعمق وأدل من شهادة الكبار لما تتصف به من براءة وصدق. وبالتإلى يصبح الطفل أداة لفضح الأطماع الصغيرة المرتبطة بالغايات الشخصية الخاصة ونسيان الغايات المصيرية (الوطن) يقول الراوي/ الطفل وحين فتحلي الباب شهدت ما كنت أشعر به في أعماقي أنني سأشهده. كان السبعة عشر مخلوقا في البيت ينتظرونني.
    وقد درسوني بسرعة، ولكن بدقة، حين وقفت في حلف الباب أبادلهم النظر: كفي مطبقة على الخمس ليرات في جيبي وقدماي ثابتتان في الأرض.

دلالة الزمان:
الزمن في هذه القصة زمن نفسي وسياسي بالدرجة الأولى. فالقصة تعلن في بدايتها عن “زمن ” وتحدد له متعلقا به” الاشتباك” لكنها تدعونا إلى الاحتراس لفهم دلالته الحقيقية. يقول الراوي: (في ذلك الزمن دعني أقول لك إنه لم يكن زمن
اشتباك بالمعنى الذي يخيل إليك، كلا لم تكن ثمة حرب حقيقية. لم تكن ثمة حرب على الإطلاق) . فالأحداث صارت تنتشر وفق زمنيين مختلفين:

الماضي: زمن الاشتباك الحقيقي مع العدو الصهيوني (المتخيل).

الحاضر: زمن الاشتباك مع الجوع والفقر (المعيش).
ولقد هيمن زمن الحاضر من خلال الوظائف السردية، لكننا نجد الماضي أحيانا ينبثق في شكل ومضات مفعمة بالدلالة والرمزية. يقول الراوي: (لم يكن زمن اشتباك بالمعنى الذي يخيل لك … )/ (كنا ثمانية عشر شخصا في بيت واحد من جميع الأجيال)/ (كان جدي .. رجلا حقيقيا يعرف كيف ينبغي له أن ينظر إلى الدنيا). وتبدو العلاقة بين الزمنين علاقة إشكالية فبالرغم من أنهما يتواصلان ويتعايشان في ذهن الإنسان الفلسطيني، لكن أحدهما (الحاضر) يطغى ويسيطر على الآخر (الماضي) وما يخشاه غسان كنفاني هو أن يتلاشى هذا الأخير، ويصبح زمنا موضوعيا آفلا. لذلك كرر
الكاتب لازمة ” زمن الاشتباك ” مرات عديدة في النص لتجسيد حضور الزمن الماضي، وإدائة واقع لاجئين لا يقاتلون العدو بل يقاتلون الجوع.

دلالة المكان:
إن الصورة الأولى للمكان تبدو لنا من خلال اللوحة التي تعتبر مدخلا للنص، وقد حدد السارد/ الطفل أبعاد المكان (البيت) من خلال كمّ الأفراد القاطنين فيه، فبدا المكان ضيق الأفق يعكس صورة مكان أعم وأشمل(المخيم) لا يحقق الهوية والاستقرار ولا يحمل معنى الانتماء. وحينما نستعرض الأمكنة المعلن عنها في القصة (البيت/ السوق/
المستشفى) ، نجد أن هناك ما يوحدها بالنسبة لبطل القصة وهو أنها تبعث على القلق وإن أحس فيها أحيانا بضرب من الراحة، فهي راحة مؤقتة يعقبها ملل عظيم. لذلك يضيق المكان بالبطل فيدرك أنه في حاجة إلى الانعتاق والتحرر من
جاذبيته. فالأزمة الحقيقية التي يعيشها بطل هذه القصة هي أزمة مع المكان، واختار غسان كنفاني الطفل ليكون شاهدا على هذه الأزمة وليؤكد خطورتها على الواقع الفلسطيني مكان الانتماء الحقيقي.

الأسئلة:
أسئلة الشرح والدلالة:

١. أخوة ذكور شديدو المراس.

٢. لأنها أنجبت كل هؤلاء الأطفال (في زمن الاشتباك).

٣.زمن الاشتباك.

٤.جمع الخضروات والفواكه المرمية؛ جوع العائلة وانعدام موارد رزقها.

٥.أ. المخاطرة بالقفز أمام السيارات …… الخ.
ب.أنت لا تعرف كيف يمر المقاتل بين طلقتين طول نهاره.

٦.أ. يحب الجرائد في زمن لا يجد الناس ما يأكلونه …… الخ.
ب. الوصف – السرد.
ج.حب القراءة والاطلاع – التحدث عن العلم.

٧. عثور الراوي (البطل) على الخمس ليرات.
٨. شركاء في العمل – دائما الشجار والعراك – خصم في الحصول على الليرات الخمس.

٩. (هينة: خبر كان) (صعبة: معطوف على خبر كان).
١٠.أ. – كل النظرات وجهت الى الليرات الخمس (كل يريد الحصول عليها).

  • لا أحد يسأل البطل. من أين لك هذا بل المهم أنه حصل على المال.
  • الغاية تبرر الوسيلة (دعه يعمل دعه يمر).
    ب. الجوع/ الفقر / البطالة.

١١. القارئ لا يقدر ان يحكم على الموضوع لأنه لم يعش هذا الزمن ولم يكتوِ بناره،
فسيكون حكمه نظريا سطحيًا.

شاهد ايضا

شرح وحل اسئلة درس النص الجديد لمادة اللغة العربية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الثاني

شرح وحل اسئلة درس القصة لمادة اللغة العربية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الثاني

حل وشرح درس مغامر عماني في ادغال افريقيا لمادة اللغة العربية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الثاني

الرابط المختصر للمقال: https://oman22.com/?p=16341

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى