ولاية ابرا في محافظة شمال الشرقية
ولاية إبراء: مركز التراث والتنمية في محافظة شمال الشرقية
تُعد ولاية إبراء واحدة من أبرز ولايات محافظة شمال الشرقية في سلطنة عمان، حيث تجمع بين التاريخ العريق والتطور الحديث. تقع الولاية على بعد حوالي 180 كيلومترًا من العاصمة مسقط، وتتميز بتنوعها الجغرافي الذي يشمل الجبال، الصحاري، الأودية، والعيون المائية. كما أنها المركز الإداري لمحافظة شمال الشرقية، مما يجعلها وجهة حيوية للسكان والزوار على حد سواء.
الموقع الجغرافي
- الحدود :
- شمالًا وشرقًا: ولاية المضيبي.
- جنوبًا: ولاية القابل.
- شرقًا: ولاية دماء والطائيين.
- المسافة عن مسقط : حوالي 180 كيلومترًا .
التعداد السكاني
يبلغ عدد سكان الولاية نحو 29,000 نسمة ، ويقطنون في مجموعة من القرى والمدن الرئيسية مثل:
- العلاية : يسكنها حلف المساكرة.
- السفالة : يقطنها حلف الحرث.
- قرى أخرى مثل اليحمدي، الثابتي، اللماع، والنسيب.
المعالم السياحية والأثرية
إبراهيم تزخر بالعديد من المعالم التاريخية والسياحية التي تعكس ثقافتها الغنية وتاريخها العريق:
1. القلاع والحصون
- قلعة الظاهر : تقع في منطقة اليحمدي، وتم ترميمها من قبل وزارة التراث القومي والثقافة.
- قلعة أولاد جمعة وقلعة السور .
- الحصون الخمسة :
- حصن الشباك (البيت الكبير).
- حصن فريفر.
- حصن الدغشة.
- حصن اليحمدي (حصن الحوش).
- بيت القاسمي.
2. الأبراج
- أشهرها: برج القطبي، الناصري، القلعة، المنصور، والنطالة.
3. المساجد الأثرية
- مسجد العقبة : يقع على سفح جبل الناصري، ويتجه محرابه إلى بيت المقدس. اتخذته الولاية شعارًا لها.
- مسجد الإمام عزان بن تميم .
- مسجد الخروس : بناه الشيخ علي بن عامر بن سيف المسكري.
- المسجد الجامع بالقناطر .
4. الكهوف
- كهف جرف رجيب وكهف الخيبان : مواقع طبيعية مليئة بالأسرار.
5. العيون والأفلاج
- العيون : أبوصالح، الضيان، شبيهات (مياهها صالحة للشرب)، وعين المليح (مشهورة بفوائدها العلاجية للأمراض الجلدية).
- الأفلاج : رغم وجود 64 فلجًا سابقًا، إلا أن 34 فلجًا فقط ما زالت جارية حاليًا، منها فلج العفريت، المسموم، الثابتي، واللماع.
6. الأسواق القديمة
- أسواق مندثرة مثل سوق الإمام عزان بن قيس، سوق حارة القناطر، وسوق اليحمدي.
- سوق الأربعاء : خاص بالنساء.
التراث والثقافة
1. الفنون الموسيقية
- فن الرزحة : يؤديه الرجال في المناسبات الوطنية والاجتماعية.
- فن العازي : يتميز بقوة الصوت ويشمل المدح والفخر.
- فنون أخرى مثل المهبل، القصافية، التشح شح، والتغرود.
2. الألعاب التقليدية
- الحويليس : لعبة تقسم فيها الرمال إلى 9 أقسام.
- لعبة العنبر : تنافس بين فريقين باستخدام زجاجة مملوءة بالتراب.
- لعبة هورو (وسط) : لعبة جماعية تتطلب التعاون والمهارة.
3. الحرف التقليدية
- النسيج : صناعة الملبوسات العمانية التقليدية.
- الغزل : من صوف الأغنام.
- صناعة الدعون : البيوت القديمة المبنية من سعف النخيل.
- دبغ الجلود وصناعة الأحذية .
- السَّعفيات والخوصيات : مثل الحبال ومظاريف التمور.
الجغرافيا والمناخ
1. التضاريس
- الجبال : أشهرها جبل الناصري.
- الأودية : وادي البطحاء، وادي نام (يحتوي على تربة اللاتيريت)، ووادي إبراء الذي يجتمع فيه عدة أودية.
- الصحاري والكثبان الرملية : تنتشر فيها النباتات البرية مثل السدر، السمر، والغاف.
2. المناخ
- مناخ صحراوي حار (تصنيف كوبن للمناخ: BWh).
- درجات الحرارة:
- شتاءً : منخفضة نسبيًا، قد تصل إلى 10 درجات مئوية .
- صيفًا : حار وجاف، وقد تصل إلى 50 درجة مئوية .
- هطول الأمطار: منخفض جدًا، يتركز في الشتاء بسبب كتل الهواء ذات الضغط المنخفض.
التعليم والخدمات
إبراهيم تعد مركزًا إداريًا وخدميًا لمحافظة شمال الشرقية، حيث تضم:
- المديرية العامة للتربية والتعليم .
- المديرية العامة للصحة ومستشفى إبراء.
- المجمع الصحي .
- الكلية التقنية بإبراء وجامعة الشرقية.
- مجمع المحاكم .
- مديريات متعددة : الأحوال المدنية، القوى العاملة، الزراعة، والإسكان.
الزراعة والمنتجات المحلية
- المحاصيل الزراعية : المانجو العماني، الموز، العنب، التمور، والخضروات.
- أنواع التمور : النغال، الهلإلى، الخنيزي، المبسلي، والمدلوكي.
- صناعة الفاغور : عملية طبخ التمور غير مكتملة النضج لإنتاج تمور خفيفة ذات مذاق سكري قوي.
المناطق البارزة
- قرية اليحمدي : أكبر قرى الولاية وأكثرها سكانًا.
- قرية اللماع : معروفة بتربية الخيول العربية الأصيلة.
- قرية سيح العافية : مشهورة بمائها العذب وبيئتها الصحية.
- منطقة المنزفة : تحتوي على حصون وأبراج وأبنية قديمة مزخرفة.
ختامًا
ولاية إبراء ليست مجرد مدينة أو ولاية، بل هي مزيج من التاريخ، الثقافة، والتطور. سواء كنت تبحث عن استكشاف التراث العماني أو التمتع بالجمال الطبيعي، فإن إبراء تقدم لك تجربة غنية ومميزة. إنها حقًا “قلب شمال الشرقية” الذي ينبض بالحياة والتراث.
الرابط المختصر للمقال: https://oman22.com/?p=17015
