
كتب مادة التربية الاسلامية ديني حياتي للصف الاول الفصل الدراسي الاول الجزئين 1 و2 لمنهج سلطنة عمان
تُعد مادة التربية الإسلامية من أهم المواد الدراسية التي تسعى إلى غرس القيم الدينية والإنسانية في نفوس الطلبة منذ المراحل الأولى من التعليم. ويأتي كتاب “ديني حياتي” للصف الأول الأساسي ضمن هذا التوجه التربوي الذي يربط الناشئة بدينهم الحنيف وقيم مجتمعهم الأصيل، في إطار منهج حديث يتوافق مع فلسفة التعليم في سلطنة عُمان، ويهدف إلى بناء الشخصية المتوازنة التي تجمع بين العلم والإيمان، وبين المعرفة النظرية والتطبيق العملي في الحياة اليومية.
ينقسم الكتاب في الفصل الدراسي الأول إلى جزأين رئيسيين: الجزء الأول ويحتوي على الوحدة الأولى والوحدة الثانية، بينما يضم الجزء الثاني الوحدة الثالثة والوحدة الرابعة. ويأتي هذا التقسيم ليتيح للطالب التدرج في التعلم، وليوزع المفاهيم والقيم الدينية بطريقة ميسرة تتناسب مع المرحلة العمرية للأطفال في الصف الأول، حيث يتعلم الطفل مبادئ أساسية في العقيدة والعبادة والأخلاق، بأسلوب قصصي وأنشطة عملية ممتعة.
في الجزء الأول من الكتاب، يتعرف الطالب من خلال الوحدة الأولى على موضوعات مهمة مثل: سورة الفاتحة التي تُعد أم الكتاب وأساس الصلاة، وقيمة النظافة عبر درس “أنا مسلم نظيف”، وأخلاقيات مهمة مثل “آداب الغطاس”، إضافة إلى دروس عن مولد الصادق الأمين، وأهمية الطهارة من خلال درس “النجاسات”، وختاماً درس “شكراً يا رب” الذي يعزز قيمة الشكر لله تعالى على نعمه. أما الوحدة الثانية من نفس الجزء فتتناول موضوعات وجدانية وأسرية وأخلاقية، مثل “أحب الله ربي”، وحفظ سورة الناس، وأهمية الصدق مع الآخرين، وكذلك قيمة طاعة الوالدين في درس “أطيع أمي وأبي”، إضافة إلى دروس تعزز النظافة الشخصية والانتماء العاطفي للنبي محمد ﷺ.
أما الجزء الثاني من الكتاب، فينتقل بالطالب إلى مرحلة أوسع من القيم والسلوكيات من خلال الوحدة الثالثة والرابعة. ففي الوحدة الثالثة يتعلم الطالب سورة الفلق وما فيها من معانٍ عظيمة في الاستعاذة بالله من الشرور، كما يتعرف على قدرة الله تعالى المطلقة في درس “الله تعالى رب كل شيء”، ويتعلم آداب الطعام والشراب، وآداب قضاء الحاجة، إلى جانب دروس تربط الطفل بسيرة النبي محمد ﷺ منذ طفولته، وتغرس قيمة احترام المعلم في درس “أحترم معلمتي”. أما الوحدة الرابعة فتشمل موضوعات أكثر عمقاً في العقيدة والسلوك، مثل سورة الإخلاص التي ترسخ التوحيد الخالص لله تعالى، ودرس “الله تعالى خالقي” الذي يغرس العقيدة في وجدان الطفل، إضافة إلى قيم عملية مثل الصدق، الاستجابة لله، التعاون مع الآخرين، ومساعدة المحتاجين، وتختتم بقيمة اجتماعية رفيعة في درس “النشأة المباركة” الذي يربط الطلاب بنماذج سامية من حياتهم.
إن هذين الجزأين من كتاب “ديني حياتي” يقدمان للطالب تجربة تربوية متكاملة، حيث يجمعان بين تعليم القرآن الكريم وحفظ السور القصيرة، وبين غرس القيم الأخلاقية مثل الصدق، الطاعة، النظافة، الشكر، التعاون، والاحترام. كما يسهمان في تعريف الطالب بسيرة النبي محمد ﷺ وأهم المحطات في طفولته، ليكون قدوة عملية في حياته. ومن خلال الأنشطة المصاحبة والقصص التوضيحية والحوارات المبسطة، يتعلم الطالب كيفية تطبيق هذه القيم في بيئته الأسرية والمدرسية والمجتمعية.
وبذلك، فإن منهج التربية الإسلامية في الصف الأول بفصليه – عبر جزئي كتاب “ديني حياتي” – لا يقتصر على نقل المعرفة الدينية فحسب، بل يعمل على بناء الهوية الإسلامية والوطنية للطالب، وتنمية شخصيته المتوازنة، وتعزيز روح الانتماء إلى الدين والوطن والمجتمع، بما ينسجم مع الرؤية التعليمية لسلطنة عمان في إعداد جيل صالح يسهم في خدمة نفسه ومجتمعه ووطنه.
رابط تنزيل الجزء الاول
رابط تنزيل الجزء الثاني
إن كتاب “ديني حياتي” للصف الأول الأساسي – الفصل الدراسي الأول بجزأيه الأول والثاني يمثل مدخلاً تربوياً مهماً في غرس العقيدة الصحيحة والقيم الإسلامية الرفيعة في نفوس الناشئة منذ سنواتهم الدراسية الأولى. فقد تنوعت موضوعاته بين حفظ السور القرآنية القصيرة، والتعرف على سيرة النبي محمد ﷺ، إضافة إلى اكتساب آداب حياتية وسلوكيات يومية كالنظافة، الشكر، الطاعة، الصدق، والتعاون.
ومما يميز هذا المنهج أنه لا يقتصر على الجانب المعرفي فحسب، بل يسعى إلى تحويل التعلم إلى ممارسة عملية في حياة الطالب، من خلال الأنشطة والتطبيقات المرافقة، التي تعزز المشاركة والتفاعل، وتجعل الطالب يعيش القيم الإسلامية واقعاً يومياً داخل أسرته ومدرسته ومجتمعه.
وبذلك فإن هذا الكتاب يضع الأساس المتين لبناء شخصية متوازنة، ترتبط بالله تعالى إيماناً وعبادةً، وتقتدي برسول الله ﷺ خلقاً وسلوكاً، وتلتزم بالقيم الإسلامية التي تُعد الركيزة الأولى في بناء المواطن الصالح في سلطنة عمان. إن الجمع بين التعليم الديني والتربية العملية يحقق الهدف الأسمى من هذا المنهج، وهو إعداد جيل ناشئ واعٍ بدينه، متمسك بهويته، وقادر على أن يسهم في خدمة وطنه ومجتمعه بروح من الإيمان والانتماء والعطاء.
الرابط المختصر للمقال: https://oman22.com/?p=18347