كتيب انشطة وقصص فهم المقروء لمادة اللغة العربية احب لغتي للصف الثاني الفصل الدراسي الاول

نقدم لكم كتيب انشطة وقصص فهم المقروء لمادة اللغة العربية احب لغتي للصف الثاني الفصل الدراسي الاول لمنهج سلطنة عمان من اعداد الاستاذة باسمة الحراصية

اليكم ملخصًا شاملًا يجمع بين هذه القصص، ويربط بينها من خلال استعراض محاورها الرئيسية والدروس الأخلاقية التي تقدمها للأطفال.

نظرة عامة على القصص التعليمية في كتيب الأنشطة

تقدم المصادر مجموعة غنية من الحكايات التربوية التي تهدف إلى غرس القيم النبيلة والأخلاق الحميدة في نفوس الأطفال. تتنوع القصص في موضوعاتها، لكنها تشترك جميعًا في تقديم رسائل إيجابية حول الأسرة، الصداقة، الطموح، وحب الوطن.

رابط تنزيل الكتيب

عالم الطفولة: بين التعلق والفقدان

تستهل القصص حكاية الطفلة سعاد التي تبلغ من العمر سبع سنوات، والتي تهديها أمها دمية جميلة لم تر مثلها من قبل. تتعلق سعاد بالدمية تعلقًا شديدًا، فتصبح رفيقتها الدائمة، وتخاف عليها من أي ضرر. في أحد الأيام، تأخذ سعاد دميتها لتلعب بها قرب الحقول المروية، ولكن للأسف، تنزلق الدمية من يدها وتسقط في الماء، فيجرفها التيار بعيدًا. يصور النص حزن سعاد العميق وشعورها بالخسارة. لكن القصة لا تنتهي عند هذا الحد، بل تمتد إلى المستقبل، حيث تكبر سعاد وتعود إلى قريتها، ولا تزال تحمل في قلبها أملًا خفيًا في العثور على دميتها بين ضفاف الفلج، مما يعكس قوة الذكريات وأثرها الممتد في حياة الإنسان.

الأسرة والتربية: بين النظام والمكافأة

تنتقل بنا القصص إلى داخل المنزل لترصد مشاهد من الحياة الأسرية اليومية. في إحدى القصص، نشهد فوضى الصباح في منزل تسودهข้าวของ المبعثرة، حيث تطلب الأم من طفليها، أسعد وسلمى، المساعدة في الترتيب. تستجيب الأم لتعاون ابنها أسعد بوعدها له بمكافأة، مما يعلم الأطفال قيمة المسؤولية والنظام. وفي قصة أخرى، تفاجئ أم أولادها بعد الظهر بتحضير أطباق الحلوى التي يحبونها، لكنها تلاحظ الفرق بين سلوك ابنتها سلمى التي تحافظ على نظافة واجباتها المدرسية، وأخيها الذي يتعثر في الكتابة بقلمه، مما يبرز أهمية الإتقان والنظام في العمل.

الصداقة والأخلاق: دروس في التسامح والتعامل

تتطرق القصص أيضًا إلى العلاقات بين الأقران، وتقدم نماذج في التعامل الأخلاقي. نتعرف على الطفل سليم الذي يشعر بالغضب عندما يرفض جيرانه إشراكه في اللعب بالكرة. يفكر سليم في الانتقام من زميله فهد في اليوم التالي بالمدرسة، لكنه يتذكر نصيحة معلمته فيتراجع عن فعلته. تتطور القصة عندما يتعرض فهد لحادث بسيط ويتغيب عن المدرسة، فيشعر سليم بالذنب ويذهب لزيارته خجلًا من نفسه، ليتعلم درسًا في أهمية التسامح والصفح. كما تحمل القصة إشارة إلى أهمية اللغة العربية السليمة، حيث تحرص المعلمة على تعليم طلابها النطق الصحيح للحروف.

الطموح والأحلام: نحو تحقيق الذات

تحتل الأحلام والطموحات مكانة بارزة في هذه القصص. نقابل نور، الفتاة التي تسكن في قرية جميلة وتحلم بأن تصبح كاتبة للقصص والأشعار. على الرغم من إخفاق محاولاتها الأولى، فإنها لا تيأس، وتستمر في الكتابة حتى يطرق بابها ذات يوم كاتب معروف أُعجب بقصتها، مما يثبت أن المثابرة تقود إلى النجاح. وفي نص آخر، نرى حب نور لقريتها ورغبتها في استكشاف العالم، وهو ما تعبر عنه من خلال هوايتها في رسم الخيول، حيث ترسم حصانًا أبيض له جناحان ليسافر به إلى بلاد العالم.

على نفس المنوال، نتعرف على ضياء، الطفل الشغوف بالفضاء منذ سن الخامسة، والذي يحلم بأن يكون أول رائد فضاء من بلده. يجد ضياء الدعم من والده الذي يشتري له كتبًا عن علوم الفضاء، وينضم إلى نادي علوم الفضاء لتحقيق حلمه، مما يبرز أهمية دعم الأهل في تنمية مواهب أبنائهم.

حب الوطن والانتماء

تتجلى قيمة حب الوطن في عدة قصص. في حكاية ليلى التي تبحث عن إلهام لرسوماتها، تنصحها جدتها بأن “تغوص في أعماق البحار والمحيطات”. عندما ترسم ليلى سمكة وتشعر بالتعب مع غروب الشمس، يتملكها الشوق للعودة إلى بيتها، فتسأل جدتها عن سبب هذا الشعور، فتجيبها بأن “الوطن يا ابنتي، هو العش الصغير الذي لا نستطيع العيش من دونه أبدًا”، فتشعر ليلى بالأمان والاطمئنان. هذه القصة ترسخ مفهوم الوطن كمصدر للأمان والانتماء.

العلم والمعرفة: مفاتيح النجاح

تبرز القصص أهمية التعليم والقراءة. في إحدى الحكايات، تعلن المعلمة عن مسابقة في القراءة، وتوضح أن مفتاح القراءة الأهم هو القرآن الكريم، وتطلب من الطلاب ترديد سورة “الليل”. يفوز بطل القصة بالجائزة، ويشعر بالفرح لأنه لم يعد يجد صعوبة في قراءة الكتب والمجلات، مما يؤكد أن الإلمام بالقرآن يطلق اللسان ويفتح أبواب المعرفة.

الحكمة والبقاء: قصة أسماك البحر

تختتم المجموعة بقصة رمزية عن أسماك البحر التي تواجه خطرًا من سمكة مفترسة. تتشاور الأسماك وتختلف استراتيجياتها للبقاء؛ فمجموعة تقرر مغادرة البحر، ومجموعة تختبئ بين الصخور، ومجموعة ثالثة ترفض التنازل عن وطنها. تكون النجاة من نصيب المجموعة التي استخدمت الحكمة واختبأت، بينما تهلك المجموعتان الأخريان. القصة تعلم الأطفال أن الحكمة والتفكير السليم هما السبيل الأفضل لمواجهة الصعاب.

في المجمل، يقدم كتيب الأنشطة هذا بانوراما من القصص التي تبني شخصية الطفل، وتزوده بالقيم الأخلاقية والاجتماعية اللازمة ليكون فردًا صالحًا في مجتمعه.

الرابط المختصر للمقال: https://oman22.com/?p=19292