اسلاميةالثامنحلول واجابات

حل الدرس الاول اسباب النزول لمادة التربية الاسلامية ديني قيمي للصف الثامن الفصل الدراسي الاول المنهج العماني الوحدة الاولى

نقدم لكم حل الدرس الاول اسباب النزول لمادة التربية الاسلامية ديني قيمي للصف الثامن الفصل الدراسي الاول المنهج العماني الوحدة الاولى

نزلَ القرآنُ الكريمُ على النبيِّ محمدٍ منَجَّمًا على مدی ثلاثٍ وعشرين سنةً، وذلكَ منذُ بعثتِه نَمَيّيِ إلى قُبيلِ انتقالِه
إلى الرَّفيقِ الأعلى، وقَدْ تتابعَ نزولُه خلالَ هذه الفترةِ إمَّا سورةً كاملةً، أو عددًا من الآياتِ، أو آيةً واحدةً، أو جزءًا من
آيةٍ، ومِنْ حِكَم نزولِه مُفَرَّقًا: تثبيتُ فؤادِ النبيِّ ، وتیسیرُ حفظِهِ وفِهمِهِ وتدبُّرِهِ ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا  ﴾ (الفرقان: ٣٢).

وكانَ أوَّلَ ما نزلَ مِنَ القرآنِ الكريمِ قولُه تعالى: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ (العلق: ١)، ثُمَّ تتابعَ فكانَ مِنْهُ ما نزلَ ابتداءً دونَ ارتباطٍ بأسبابٍ خاصَّةٍ تتعلَّقُ بوَقائعِ الحياةِ الَّتي كانتْ تحدثُ في عصرِ النُّزولِ، فكانَ نزولُه لمحضِ هدايةِ الخَلْقِ إلى الحَقِّ، وهذا أكثرُ القرآنِ الكريمِ، مثلُ: قضايا الإيمانِ باللهِ تعالى، وقصصِ الأنبياءِ وأخبارِ الأُممِ الغابرةِ، والمواعظِ، وَوصفِ الجنَّةِ والنَّارِ، إلى غيرِ ذلك. ومنه ما نزلَ مرتبطًا بحادثة وقعتْ في زمنِ النَّبيِّ أو سؤالٍ وُجِّهَ إليهِ، فنزلت الآيةُ أو الآياتُ ببيانِ ما يتَّصلُ بتلكَ الحادثةِ، أو بجوابٍ ذلكَ السؤالِ، والَّتي تبدأُ غالبًا بـ ﴿يَسْئلُونَكَ عَنِ﴾، ومعظمُها كانتْ عَن التشريع والأحكام والأخلاقِ.

ومن أمثلةِ ما نزلَ بسببٍ: ما رُوِيَ أنَهُ لَمَّا نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾ (الشعراء: ٢١٤) خَرَجَ رَسولُ اللهِ حتَّى صَعَدَ الصَّفا، فَهَتَفَ: ((يا صَباحاةٌ))، فاجْتَمَعُوا إلَيْهِ، فقالَ: ((أرَأَيْتَكُمْ لو أخْبَرْتُكُمْ أنَّ خَيْلا تَخْرُجُ بسَفْحِ هذا الجَبَلِ، أكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ قالوا: ما جَرَّبْنا عَلَيْكَ كَذِبًا، قالَ: ((فإنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ ». فقالَ أبو لَهَب: تَبَّا لكَ أَمَا جَمَعْتَنا إلَّا لِهذا؟ ثُمَّ قامَ فَنَزَلَتْ هذِه السُّورَةُ: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾ (الّمسد:١)، فهذهِ حادثةٌ وقعتْ في عهدِ الرَّسولِ ، ونزلت الآياتُ بشأنِها وقتَ وقوعِها، فتُعدُّ هذه الحادثةُ سببًا لنزولِ الآياتِ، وأمَّا ما وَقَعَ قبلَ عهدِهِ، أو ما سيقعُ منها بعدَ وفاتِه كأحوالٍ يومِ القيامةِ لا يُعَدُّ سببًا للنزولِ، وإِنْ تحدَّثتْ عنها الآياتُ.

ويُعَدُّ عِلْمُ أسبابِ النزولِ مِنْ علومِ القرآنِ المُهِمَّةِ، فهو يكشِفُ الظَّرفَيْنِ الزمانيَّ والمكانيَّ، والسياقَ التاريخيَّ والاجتماعيَّ اللَّذَيْنِ نزلتْ فيهِما الآياتُ، فيوضِّحُ الحالاتِ الاجتماعيةَ كالبداوةِ والحضارةِ، وحالاتِ السَّلْمِ والحربِ، وسَعَةِ الرُّزقِ والجوعِ، ولا سبيلَ إلى معرفةِ أسبابِ النُّزولِ إلا بالنَّقلِ الصَّحيحِ الصريحِ عَن الصَّحابةِ الَّذينَ عاصروا الوحيَ والتنزيلَ، وسَمِعُوا مِن النبيِّ ووَقفوا على الأحوالِ والأسبابِ والمناسباتِ التي اقترنتْ بنزولِ الآياتِ، فَعَنْهُم وحدَهُم يُؤخَذُ هذا العلمُ ، يقولُ ابنُ
مسعودٍ : (وَالَّذِي لا إلَهَ غَيْرُهُ ما مِن كِتَابِ اللهِ سُورَةٌ إلَّا أَنَا أَعْلَمُ حَيْثُ نَزَلَتْ، وَما مِن آيَةِ إلَّا أَنَا أَعْلَمُ فِيما أُنْزِلَتْ).

تعلم أن

سبب النزول: ما نزلَ بشأنِه قرآنٌ وقتَ وقوعه كحادثة أو سؤال.

حل نشاط اتامل واختار

أَتأمَّلُ أسبابَ نزولِ الآياتِ الآتيةِ، ثُمَّ أختارُ الفائدةَ المناسبةَ لمعرفةِ سببِ النُّزولِ مِنَ البطاقات، وأكتُبُها في المكانِ المناسبِ:

معرفةُ مَنْ نزلتْ فيهِ الآيةُ.معرفةُ الحكمة من التَّشريع.فَهَمُ الآيةِ وإزالةُ الإشكالِ.

الاجابة: فهم الآية وإزالة الإشكال.

الاجابة:معرفة الحكمة من التشريع.

الاجابة: معرفة مَن نزلت فيه الآية.

ملحوظة

جميعُ ما سبقَ من الفوائدِ تساعدُ في تسهيلِ الحفظِ، وتيسيرِ الفهمِ، وتَثْبيتِهما في الذِّهنِ، من خلالِ ربطِ الأسبابِ بالمسبَّباتِ، والأحكامِ بالحوادث، والتَّساؤلاتِ، والأشخاصِ، والأزمنةِ، والأمكنةِ.

اجابة نشاط اتعاون مع زملائي

نتأمَّلُ القاعدةَ الآتيةَ، والمثالَ عليها، ثُمَّ نجيبُ عن الأسئلةِ التي تليهِما:

وضعَ العلماءُ قاعدةً متعلقةٌ بأسباب النُّزولِ مفادُها:

العِبْرَةَ بعموم اللفظِ لا بخصوصِ السَّببِ.

كانتْ سِدانةُ البيتِ الحرامِ عندَ بني عبدِ الدَّارِ، وكانَ مفتاحُ الكعبةِ عندَ عثمانَ بنِ طلحةَ وكانَ مشركًا، ويومَ فتحِ مكةَ أخذَ منه الرَّسولُ مفتاحَ الكعبةِ فدخلَها وصلَّى ركعتين، ولمّا خرجَ طلبَ منه عمُّه العباسُ أَنْ يسلِّمَهُ المفتاحَ ليجمعَ لَهُ شرفَ السقايةِ والسدانة، فأنزلَ اللهُ تعالى: ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهله﴾ (النساء: ٥٨)، فردَّ الرسولُ المفتاحَ لعثمانَ مع أنَّه كانَ مشرکًا.

الاجابات

1- ما سبب نزول هذه الآية؟
الاجابة: نزلت في عثمان بن طلحة، عندما أخذ منه رسول الله مفتاح الكعبة يوم الفتح.
2-ما الحكم الذي تضمنته الآية؟
الاجابة: وجوب أداء الأمانة إلى أهلها من المسلمين وغيرهم.
3- هل الحكم الذي تضمنته الآية خاص بمن نزلت فيه فقط، أو عام يشمل من نزلت فيه وغيره؟
الاجابة: عام يشمل من نزلت فيه وغيره، فيجب على الجميع أداء الأمانة إلى أهلها في كل زمان ومكان، مهما كانت تلك الأمانة.

معلومة نستنتج أن

الآيةَ إذا نزلتْ بسببٍِ واقعةِ معيَّنَةِ حصلتْ في عصرِ النبيِّ ، وكانَ لفظُها عامًّا، فإنَّ حكمَها لا يقتصرُ على تلكَ الواقعةِ، وإنَّما يكونُ حكمًا عامًّا لكلِّ ما شابَهَها من وقائعَ ونوازلَ؛ لأَنَّ أحكامَ القرآنِ الكريمِ أحكامٌ عامَّةٌ لكلِّ زمانٍ ومكانٍ، فالعِبْرَةُ بعمومِ اللَّفْظِ لا بخصوصِ السَّببِ.

حل انشطة أقيِّمُ تعلَمي

أولاً: ضعْ علامةَ (صح) إذا كانت العبارةُ صحيحةً، وصوِّبْ ما تحتَهُ خطٌّ إذا كانَ خطأَ.

ثانيًا: صنَّف الآيات الآتيةَ إلى آيات نزلتْ ابتداءً، وأخرى نزلتْ بسبب، مَعَ التَّعليلِ:

الاجابة

ثالثًا: فنِّد العبارةَ الآتيةَ: («يمكنُ معرفةُ أسبابِ النُّزولِ بالاجتهادِ والرَّأي».

الاجابة: لا يمكن معرفة أسباب النزول بالاجتهاد والرأي، ولا سبيل إلى معرفته إلا بالنقل الصحيح الصريح عن الصحابة ، الذين عاصروا الوحي والتنزيل، وسمعوا من النبي ، ووقفوا على الأحوال والأسباب والمناسبات التي اقترنت بنزول الآيات.

رابعًا: قالَ اللهُ تعالى: ﴿وَلِلَّهِ ٱلْمَشْرِقُ وَٱلْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ (البقرة:١١٥)، ابحثْ في مصادرِ التَّعلُّمِ عَنْ سببِ نزولِ الآيةِ، ثُمَّ بيِّن الفائدةَ الَّتي وجدتَها من معرفتِكَ لسببِ النُّزولِ.

الاجابة: نزلت هذه الآية في نافلة السفر في أثناء السير على الراحلة، أو فيمن لم يعرف القبلة وصلى باجتهاده، وقد يشكل على بعض الناس فهم الآية، فيظن أن المصلي له أن يصلي إلى أي جهة شاء، ولا يجب عليه استقبال القبلة سفرًا ولا حضرًا، وبمعرفة سبب النزول زال هذا الإشكال.

الرابط المختصر للمقال: https://oman22.com/?p=18893

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى