اسلاميةالثاني عشر

ملخص درس من البيوع المنهي عنها لمادة التربية الاسلامية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الاول

نقدم لكم ملخص درس من البيوع المنهي عنها لمادة التربية الاسلامية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الاول

يتناول ملخص “من البيوع المنهي عنها” عرضًا تفصيليًا لأنواع البيوع التي حرمها الإسلام لما تنطوي عليه من غرر (جهالة)، أو ربا (زيادة محرمة)، أو ظلم، أو تحايل على الأحكام الشرعية. يركز الملف على نوعين رئيسيين من هذه البيوع: بيوع الذرائع (Bay‘ al-Dhara’i) وبيوع الغرر (Bay‘ al-Gharar)، مع توضيح أسباب تحريمها، وأمثلة تطبيقية تساعد الطلبة على فهمها واستيعابها في سياق الحياة اليومية.

رابط تنزيل ملخص درس من البيوع المنهي عنها لمادة التربية الاسلامية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الاول

أولاً: بيوع الذرائع

التعريف: هي البيوع التي تُتخذ وسيلة لتحقيق أمر محرم، وبالأخص الربا، أي أن ظاهرها حلال لكن باطنها يؤدي إلى مفسدة محرمة.
الحكم: محرمة لأنها تتحايل على الربا وتخالف مقاصد الشريعة في العدل والشفافية.

ومن صورها:

  1. بيع العِينة
    وهو أن يبيع شخص سلعة بثمن مؤجل ثم يشتريها نقدًا بسعر أقل، فيتحول الأمر فعليًا إلى قرض ربوي مستتر.
    مثال: سالم يشتري دراجة من عليّ بألف ريال نقدًا، ثم يبيعها له عليّ مجددًا بـ1500 ريال مؤجلة لسنة كاملة.
  2. “أنظرني أزدك”:
    أي أن يطلب المدين من الدائن تمديد أجل الدين مقابل زيادة المبلغ، وهو ربا صريح نهى عنه الإسلام بقوله تعالى:

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً”

  1. الوضع والتعجيل
    ويقصد به أن يُسقط الدائن جزءًا من الدين مقابل تعجيل السداد. ورغم أنه يبدو تصرفًا نافعًا، إلا أنه محرم لأنه تحايل على الربا بتغيير صورته الظاهرة.
  2. بيع وسلف
    وهو الجمع بين البيع والقرض في معاملة واحدة، بحيث ينتفع أحد الطرفين من حاجة الآخر.
    مثال: أن يبيع شخص سلعة بثمن مرتفع مقابل إقراض المشتري مبلغًا من المال، أو العكس.

ثانيًا: بيوع الغرر

التعريف: هي البيوع التي يكتنفها جهالة أو مخاطرة، بحيث لا يُعلم هل سيحصل المشتري على ما أراد أم لا.
الدليل: حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

“نهى رسول الله ﷺ عن بيع الحصاة وعن بيع الغرر.”

الحكمة من التحريم:

  • لأن فيها جهلاً أو خداعًا في أحد أركان البيع.
  • تُناقض مبدأ “لا ضرر ولا ضرار”.
  • تُسبب الظلم لأحد الطرفين وتفقد الثقة بين الناس.

ومن أمثلتها:

  1. بيع الملامسة: شراء السلعة بمجرد لمسها دون رؤيتها أو التأكد من حالها.
  2. كتمان العيوب: إخفاء عيب في السلعة كسيارة فيها خلل في المحرك أو هاتف معطوب.
  3. بيع الثمار قبل نضجها: كما في بيع الرطب قبل أن “يحمر أو يصفر”، لأن المشتري لا يضمن صلاح الثمار.
  4. بيع العربون (Bay‘ al-‘Arbun): دفع جزء من الثمن مقدمًا، فإن لم يتم الشراء يحتفظ البائع بالعربون، وهو بيع منهي عنه لما فيه من أكل لأموال الناس بالباطل.
  5. اليانصيب والمسابقات التجارية: إذا كانت الغاية منها الربح العشوائي أو المقامرة فهي من صور الغرر والقمار المحرم، أما إذا كانت هدية مجانية لا ترتبط بعقد بيع، فهي جائزة.

خلاصة الملخص:

يؤكد الملف أن الإسلام حين نهى عن بعض أنواع البيوع، لم يقصد التضييق على الناس، بل أراد حماية المجتمع من الغش والربا والظلم. فالشريعة الإسلامية قائمة على مبادئ العدل، والشفافية، والرضا المتبادل في كل معاملة مالية.

ومن خلال هذا الدرس، يتعلم الطالب كيف يميّز بين البيع المشروع والممنوع، ويُدرك أن التزامه بأحكام الشريعة ليس مجرد عبادة، بل نظام حياة يضمن الاستقامة الاقتصادية والأخلاقية في المجتمع المسلم.

الرابط المختصر للمقال: https://oman22.com/?p=20341

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى