اسلاميةالتاسع

ملخص درس من القيم الصحية التداوي لمادة التربية الاسلامية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الاول المنهج العماني

نقدم لكم ملخص درس من القيم الصحية التداوي لمادة التربية الاسلامية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الاول المنهج العماني

يتناول ملخص درس التداوي في مادة التربية الإسلامية مفهوم العلاج وأهميته في حياة الإنسان، من منظورٍ شرعي يجمع بين الأخذ بالأسباب والتوكل على الله تعالى. ويهدف الدرس إلى توعية الطلاب بأحكام التداوي، وضوابطه، وحدوده الشرعية، بحيث يدرك المتعلم أن الإسلام دين يحث على العناية بالصحة ويوازن بين الإيمان والعلم والعمل.

رابط تنزيل ملخص درس من القيم الصحية التداوي لمادة التربية الاسلامية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الاول المنهج العماني

يبدأ الدرس بتوضيح أهمية التداوي بوصفه قيمة صحية ودينية في آن واحد، إذ يؤكد الإسلام على ضرورة المحافظة على سلامة الجسد والعقل والروح، لأن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف. ويُعدّ التداوي وسيلة لتقوية البدن والوقاية من الأمراض، كما يُعبّر عن الثقة بالله مع الأخذ بالأسباب، لا عن الاعتماد على الأسباب وحدها. ومن الأمثلة التي أوردها الدرس أن النبي ﷺ استخدم الماء البارد لعلاج الحمى، في إشارة إلى أن العلاج لا يناقض الإيمان بل هو جزء من التوكل الصحيح.

ثم ينتقل الدرس إلى بيان علاقة التداوي بالتوكل على الله، موضحًا أن التوكل لا يعني ترك العلاج أو الاعتماد على القدر دون سعي، بل هو الجمع بين الثقة بالله والأخذ بما شرعه من وسائل الوقاية والشفاء. فالمسلم يوقن أن الشفاء من عند الله وحده، لكنه مأمور بالبحث عن العلاج، كما جاء في الحديث الشريف: «تداووا عباد الله، فإن الله لم يضع داءً إلا وضع له دواءً».

ويعرض الدرس بعد ذلك أحكام التداوي (حكم التداوي) بحسب الحالة، وهي ثلاثة:

  • التداوي الواجب (الفرض): ويكون في الحالات التي يؤدي ترك العلاج فيها إلى هلاك النفس أو فقدان عضو أو عجز دائم، أو إذا كان المرض مُعديًا ويشكل خطرًا على الآخرين.
  • التداوي المباح: وهو الأصل العام في جميع الأمراض التي يمكن علاجها بالأدوية المشروعة، استنادًا إلى أن الله تعالى خلق الداء وخلق له الدواء.
  • التداوي المحرّم: وهو استخدام ما حرّمه الله تعالى من مواد أو وسائل في العلاج، مثل الخمر، أو لحم الخنزير، أو اللجوء إلى السحرة والكهنة.

ويُوضح الدرس حكم استعمال الأدوية التي تحتوي على الكحول، مبينًا التفصيل الشرعي فيها:

  • إذا استُخدمت كدهان أو مرهم خارجي لا يدخل إلى الجسد مباشرة، وكانت هناك ضرورة لا بديل عنها، فإنها جائزة.
  • أما إذا استُخدمت كمشروب، فهي محرّمة قطعًا، لأن النبي ﷺ قال: «إنها ليست بدواء، ولكنها داء».

كما يناقش الدرس الاعتقادات الخاطئة حول استخدام المحرمات في العلاج، كمن يظن أن الخمر أو لحم الخنزير أو المخدرات أو السحر يمكن أن تشفي الأمراض، فيؤكد أن الشريعة الإسلامية ترفض ذلك رفضًا قاطعًا، لأن الله لم يجعل الشفاء فيما حرّم. بل إن اللجوء إلى العرافين أو السحرة واعتقاد صدقهم يُعدّ من الكفر بالله تعالى، لما فيه من اعتماد على غير الله وطلب النفع من مصادر محرّمة.

ويختتم الدرس بتأكيد قاعدة شرعية عظيمة مفادها أن ما حرّمه الله لا يكون سببًا في شفاء الإنسان، بل هو ضرر على الجسد والعقل والدين. فالشفاء الحقيقي هو الذي يتحقق ضمن حدود الحلال والوسائل المشروعة، إذ يجمع الإسلام بين العناية بالصحة الجسدية، والنقاء الروحي، والتوكل الصادق على الله الذي بيده الشفاء.

الرابط المختصر للمقال: https://oman22.com/?p=20278

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى