ولاية منح بمحافظة الداخلية
ولاية منح: مزيج من التاريخ والثقافة في قلب عمان
تُعد ولاية منح، الواقعة في محافظة الداخلية بسلطنة عُمان، واحدة من أبرز الولايات التي تجمع بين الأصالة والتاريخ العريق. تتميز الولاية بطابعها الثقافي الغني ومعالمها الأثرية التي تعكس المهارة الهندسية والفن المعماري التقليدي العماني عبر العصور.
الموقع الجغرافي
- المسافة عن العاصمة: تبعد منح حوالي 160 كم عن مدينة مسقط.
- الحدود:
- جنوبًا: ولاية أدم.
- شرقًا وشمالًا: ولاية إزكي.
- غربًا: ولاية نزوى.
- عدد السكان: يبلغ عدد سكان الولاية حوالي 7,749 نسمة (حسب إحصاء 2010).
التاريخ والأهمية الحضارية
1. أصول التسمية:
- يُعتقد أن منح كانت أول مكان استراح فيه مالك بن فهم الأزدي قبل دخول العرب إلى عمان بعد انهيار سد مأرب في اليمن. لا يزال هناك فلج يحمل اسمه حتى اليوم.
2. المعالم التاريخية:
- قلعة الفيقين:
- تُعتبر واحدة من أبرز المعالم التاريخية في الولاية.
- يعود تاريخ بنائها إلى العام 1027 هـ (1617 م) .
- تم ترميمها بالكامل من قبل وزارة التراث والثقافة وافتتحت رسميًا للزوار عام 1994 .
- تضم القلعة أبراجًا شامخة وأقسامًا متعددة تشمل الجزء الشمالي المخصص للدفاع العسكري، والجزء الجنوبي المخصص للسكن والمعيشة.
- تحتوي على بئر عميقة تصل إلى 7 أمتار ، ومخازن لتخزين التمور والحبوب.
- يوجد بها سجن قديم يُعرف باسم “المطمرة”، بالإضافة إلى مكتبة مليئة بالكتب والمخطوطات القديمة.
- قلعة البلاد وقلعة معمد:
- تمثلان أمثلة أخرى على الهندسة المعمارية الدفاعية العمانية.
- تتميز كلتا القلعتين بتصميمهما المحكم الذي يعكس مهارة القدماء في بناء الاستحكامات الدفاعية.
- الجامع القديم ومسجد الشراة:
- يعود تاريخ بناء الجامع القديم إلى زمن الإمام عمر بن الخطاب الخروصي .
- تم ترميم المسجد خلال عهد السلطان الراحل قابوس بن سعيد .
المعالم السياحية
1. الكهوف:
- كهف حارة البلاد القديمة: يُعتقد أنه كان يستخدم كملاذ آمن أثناء الحروب لحماية النساء والأطفال.
- سرداب الفيقين: موجود في أحد البيوت القديمة، ويضيف لمسة غامضة إلى تاريخ المنطقة.
2. الآثار القديمة:
- جبل بو صروج: يحتوي على بقايا منازل تجارية مبنية بالحجارة.
- صخرة خليل الله: مكتوب عليها نص غامض يتحدث عن لقاء الفرسان في هذا الموقع.
- صخرة مسجد عز القديم: تحمل بصمة قدم إنسان، ولها قصة أسطورية مرتبطة بها.
3. العيون الطبيعية:
- عين البلاد وعين المائية: تُعتبر مصدرًا مهمًا للمياه في الولاية.
- يعتمد نظام الري على الأفلاج ، حيث يبلغ عدد الأفلاج في الولاية حوالي 13 فلجًا .
الحرف التقليدية والصناعات اليدوية
- صناعة الفخار: تُعتبر من الحرف التقليدية التي ما زالت قائمة في الولاية.
- دباغة الجلود: من الصناعات القديمة التي تُمارس في السوق التقليدي.
- النسيج: يشتهر أهل الولاية بصناعة النسيج باستخدام القطن والصوف.
الأسواق التقليدية
- سوق منح التقليدي:
- يتميز بتصميمه الفريد الذي يعكس أسواق الشرق القديمة.
- يحتوي على محلات للحرف التقليدية مثل:
- الحدادة.
- دباغة الجلود.
- صباغة الملابس.
- بيع البهارات والحبوب.
- يقام يوميًا سوق لبيع الأغنام.
كلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية
- تقع في ولاية منح وتُعد مركزًا تعليميًا رائدًا في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
- تهدف الكلية إلى:
- تعزيز التواصل الثقافي بين الدول الناطقة بغير العربية.
- إنتاج خريجين ذوي كفاءة لغوية عالية.
- استخدام أحدث التقنيات في تعليم اللغات الأجنبية.
القصور والمعسكرات الملكية
- معسكر السلطان قابوس الملكي: يقع في سيح البركات.
- قصر حصن الشموخ: يُعد من المعالم البارزة في الولاية.
الاكتشافات الأثرية
- قلعة الفيقين:
- اكتشفت نقوش وكتابات على باب القلعة العلوي تشير إلى تاريخ بنائها.
- تحتوي على برجين للمراقبة، ومواقع لإطلاق المدافع.
- آثار جبل بو صروج: تشمل منازل قديمة ومقابر تاريخية.
- الصخور المنقوشة: مثل صخرة خليل الله وصخرة مسجد عز القديم.
السياحة والأنشطة الثقافية
- زيارة القلاع والحصون: مثل قلعة الفيقين وقلعة البلاد.
- استكشاف الكهوف والسراديب: مثل كهف حارة البلاد وسرداب الفيقين.
- الاستمتاع بالعيون الطبيعية: مثل عين البلاد وعين المائية.
- تجربة الأسواق التقليدية: مثل سوق منح الذي يعكس الحياة اليومية لأهل الولاية.
ختامًا
ولاية منح ليست مجرد منطقة جغرافية، بل هي شاهد حي على تاريخ عُمان العريق وأصالة مجتمعها. إنها وجهة تحتفي بالتاريخ والتراث، وتدعو الجميع لاكتشاف ما تملكه من كنوز ثقافية وطبيعية.
الخلاصة: منح هي مزيج رائع بين الجمال الطبيعي والتاريخ العميق. إنها وجهة تقدم تجربة فريدة لعشاق التاريخ والثقافة والطبيعة.
الشعار المرئي:
(رسم توضيحي لقلعة الفيقين مع خلفية لبساتين النخيل والجبال)
عبارة الختام:
“منح: حيث يلتقي التاريخ بالطبيعة في لوحة عمانية خالدة.”
الرابط المختصر للمقال: https://oman22.com/?p=17091
