
نقدم لكم ملف بوربوينت لملخص درس قيم الحضارة الاسلامية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الاول
يتناول هذا العرض التقديمي موضوع “قيم الحضارة الإسلامية”، ويركز على الجوانب الأساسية التي تقوم عليها هذه الحضارة العريقة، بالإضافة إلى بيان تأثير القيم في بنائها، وتوضيح نظرتها المتوازنة إلى غير المسلمين في ضوء التعاليم الإسلامية السمحة.
رابط تنزيل ملف بوربوينت لملخص درس قيم الحضارة الاسلامية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الاول
يبدأ العرض بتوضيح مفهوم الحضارة الإسلامية، التي تُعرّف بأنها ما قدّمه الإسلام للبشرية من قيم ومبادئ روحية ومادية، تمثل ثمرة جهود الأمة الإسلامية عبر التاريخ في تحسين حياة الإنسان وإسعاده. فالحضارة الإسلامية ليست مادية بحتة، وليست روحية خالصة، بل هي مزيج متكامل من الجانبين المادي والروحي، يهدف إلى تحقيق التوازن في حياة الإنسان بين حاجاته الجسدية ومتطلباته الروحية. وقد استشهد العرض بآيات قرآنية تؤكد هذا التوازن، داعيةً إلى الإحسان في العمل وعدم الإفساد في الأرض، وإلى الجمع بين عمارة الدنيا ونيل الآخرة.
يتناول العرض بعد ذلك أثر القيم في بناء الحضارة الإسلامية، مبيّنًا أن القيم تؤثر في سلوك الإنسان تأثيرًا مباشرًا، سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا. ويؤكد أن بناء المجتمع لا يتحقق إلا ببناء الفرد أولًا، فحين يلتزم الفرد بالمبادئ الإسلامية في روحه وعقله وجسده، يصبح قادرًا على الإسهام في بناء مجتمع صالح متعاون على الخير والعمران. ومن هذا المنطلق، تُعد القيم اللبنة الأولى في البناء الروحي والسلوكي للحضارة الإسلامية، إذ لولاها لتحوّل التقدم المادي إلى وسيلة للفساد والإفساد بدلًا من أن يكون سبيلًا للرقي والإصلاح.
كما يوضح العرض شمولية منظومة القيم في الحضارة الإسلامية، حيث تنظم هذه القيم علاقة الإنسان بربه الكريم، وبنفسه، وبالآخرين من حوله، وبالبيئة التي يعيش فيها. ويستشهد بآية قرآنية تُبرز أن خلق الله متكامل ومتوازن، مما يعكس شمول المنهج الإسلامي في تنظيم جميع مجالات الحياة دون انفصال بين الدين والدنيا أو بين الفرد والمجتمع.
ثم يتناول العرض نظرة الحضارة الإسلامية إلى غير المسلمين، مؤكدًا أنها نظرة تقوم على الاحترام والتقدير والتكريم، انطلاقًا من قوله تعالى: “ولقد كرّمنا بني آدم”. فالإسلام يقرّ مبدأ الكرامة الإنسانية لجميع البشر دون تمييز في الأصل أو العرق أو الدين. كما يؤكد على الانفتاح على الحضارات الأخرى في إطار من الضوابط والقيم التي تحافظ على هوية الأمة وثوابتها. ويرى أن الإنسان هو العنصر الأساس في عملية التغيير الحضاري، مستشهدًا بقول الله تعالى: “إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم”.
ويختتم العرض بالتأكيد على أن الإصلاح الحضاري يبدأ من إصلاح النفس، وأن التغيير الحقيقي ينبع من الداخل عبر الالتزام بالقيم الإسلامية الراسخة. كما يدعو إلى التحول الإيجابي في الفكر والسلوك والممارسة دون التفريط في ثوابت الدين وأصوله، بما يسهم في استعادة الأمة لرقيّها الحضاري ومكانتها المشرّفة بين الأمم.
الرابط المختصر للمقال: https://oman22.com/?p=20265