نسب وأماكن تواجد قبيلة العامري في سلطنة عمان
تُعد قبيلة العامري من القبائل العريقة ذات الحضور الممتد في سلطنة عمان، وهي من القبائل العدنانية التي حافظت على مكانتها بين القبائل العربية. وتُعرف القبيلة بتاريخها النبيل، وأخلاق أبنائها، ومساهماتهم في بناء المجتمع العماني، لا سيما في مجالات التعليم والتجارة وخدمة الدولة.
النسب
تنتمي قبيلة العامري إلى قبائل عدنان، ويتصل نسبها إلى:
عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
ويُعد عامر بن صعصعة أحد أشهر بطون قيس عيلان العدنانية، ومنه تفرّعت العديد من القبائل التي اشتهرت بالبلاغة والفروسية والمكانة بين القبائل العربية.
مفرد القبيلة
يطلق على الفرد من القبيلة اسم العامري، وهو اسم مشهور ومعروف في مختلف أرجاء عمان.
التغيورة
من التغويرات أو الألقاب المحلّية المرتبطة بالقبيلة في السياق الاجتماعي العماني “الكسره”، وهي لفظة يتداولها أفراد القبيلة غالبًا في المواقف الودية أو الدعابية.
أماكن التواجد
تنتشر قبيلة العامري في عدة ولايات عُمانية، ومن أبرز أماكن وجودهم:
- ولاية إزكي – من أقدم المواطن التي استقرت فيها بعض فروع العامريين، ولا يزال لهم فيها حضور بارز.
- ولاية السيب – حيث تشكّلت فيها عائلات معروفة من القبيلة، ويُعرف عنهم العمل في التجارة والخدمات.
- ولاية عبري – من ولايات الظاهرة التي احتضنت أفراد القبيلة، خصوصًا في المناطق القريبة من الحدود الغربية.
- ولاية صلالة – في محافظة ظفار، حيث تنتشر بعض العائلات من العامريين، مندمجين في النسيج الاجتماعي والثقافي للمنطقة.
السمات والخصائص
عرف أبناء قبيلة العامري بصفات عُرفت عن أجدادهم العدنانيين، ومن أبرزها:
- الفروسية والشجاعة: وهي صفة موروثة من أصولهم القيسية.
- الفصاحة والبيان: حيث عُرفت قبائل عامر بن صعصعة بحكمتها وبلاغتها.
- الكرم والضيافة: وهي سمة بارزة لدى أبناء القبيلة في مختلف مناطق السلطنة.
- الاندماج والانفتاح: فالعامريون كانوا على الدوام جزءًا فاعلًا من المجتمع العماني في كافة تحولاته السياسية والاجتماعية.
خاتمة
تُجسّد قبيلة العامري نموذجًا من القبائل العمانية التي جمعت بين أصالة النسب، وامتداد الجغرافيا، وحضور العطاء. وانتشارها في ولايات إزكي، والسيب، وعبري، وصلالة، يعكس تفاعلها المتوازن مع مختلف البيئات العمانية، ومساهمتها في تطور البلاد ونهضتها، مما يجعلها حاضرة في الذاكرة القبلية والاجتماعية للسلطنة.
الرابط المختصر للمقال: https://oman22.com/?p=16745
