التعبير كتابة وصف منظر طبيعي لمادة اللغة العربية للصف التاسع الفصل الدراسي الثاني المنهج العماني
وصف منظر طبيعي
الطبيعة بمناظرها المختلفة والمتنوعة المجال الذي فتح الإنسان عليه عينه وفکره، مذ وجد علی هذا الكوكب؛ فارتبط بها في حياته ومعاشه، ودخلت إلى لغته لتحتل المكانة العليا فيها، فهي كما تمده بالمعاش، تمده بالفكر والتعبير، ولذا نظر الإنسان إليها نظرة إكبار تملأ عينه وفكره ووجدانه، ورغم تعقّد حياة الإنسان وابتعادها عن مناظر الطبيعة البسيطة الملهمة، إلا إنها تظل الملجأ الذي يهرب إليه كلما أحس بضغوط الحياة، وضايقته همومها ومشكلاتها.
وتمثل الطبيعة مصدرًا من مصادر الإلهام اللَّغوي العام، والأدبي الخاص؛ فهي تمد اللغة بالعديد من المفردات، وهي منطلق إبداع الكثير من الأدباء كتَّابًا وشعراء، فقد تواصلوا معها، واتخذوا منها مصدر طاقة تعبيرية خلاّقة.
ويلزمك -حتى تصل إلى مرحلة الإبداع الأدبي في وصف الطبيعة- أن تتعرف كيفية وصف المنظر الطبيعي؛ لتتمكن من التفاعل معه تفاعلاً يدفعك إلى ترجمة ما تراه بعينك، وما يجيش به وجدانك في هيئة عبارات معبّرة موحية.
ثانيًا- خطوات الوصف:
١- تعيين العناصر التي يشملها الوصف: فأول ما يلزم الواصف هو التفاعل البصري مع
المنظر؛ إذ يجب أن يراه بعين فاحصة، مستكشفًا أسراره ومواطن الجمال والروعة فيه،
وهذه النظرة يفعل فيها القلب والعقل فعل العين.
٢- اختيار المعاني التي تناسب عناصر الموصوف: وهذه عملية فكرية لغوية يقوم فيها
الواصف بانتقاء ما يناسب العناصر من ألفاظ، وتراكيب، وصور لتوضيحها.
٣- تحديد منطلق عملية الوصف: فهناك ثلاثة منطلقات للوصف هي:
أ- البدء بالأشياء القريبة، ثم الابتعاد شيئًا فشيئًا، أو العكس.
ب۔
ج- البدء بالوصف الشامل ثم الانتقال إلى الجزئيات والتفاصيل.
٤- التحرير والكتابة: وهنا ينشئ الواصف نصًا متكامل الجمل والفقرات، واضح البداية
والنهاية، مراعيًا اختيار الألفاظ الملائمة، والتعبير المناسب.
٥- المراجعة: وفيها يعود الواصف لوصفه للنقد، والتهذيب، وإدخال التعديلات المناسبة.
شاهد ايضا
ملخص وشرح درس من وحي الخريف لمادة اللغة العربية للصف التاسع الفصل الدراسي الثاني المنهج العماني
الرابط المختصر للمقال: https://oman22.com/?p=16210
