الدرس السادس نزلت تجر الى الغروب ذيولا لمادة اللغة العربية للصف التاسع الفصل الدراسي الثاني لمنهج سلطنة عمان
صاحب النص :
معروف الرصافي، ولد سنة ١٨٧٥م في بلدة الرصافة ببغداد ، وتلقى فيها تعليمه ، ثم زار عدة مدن وحواضر منها : القسطنطينية والقدس وبيروت ودمشق والقاهرة. ترك الرصافي آثارًا كثيرة في النثر والشعر واللغة والآداب أشهرها ديوانه، وقد شاع في شعره الحس القومي والتأمل في الطبيعة والروح الإنسانية، واتسم شعره بالجزالة ومتانة التركيب إلا أن بعض أشعاره جاءت مسطّحة كالنثر، وهذه الأبيات مطلع قصيدة في وصف بلدة الأعظمية يتأمل فيها مشهد الغروب.
أولاً : المدخل إلى النص
تقديم :
يرى الشعراء مظاهر الطبيعة بعين خاصة، فهي تؤثّر فيهم مفجّرة قرائحهم الشعرية؛ فالطبيعة مصدر إلهام للشعراء، وملاذ يهربون إليه عند الضيق، فيمتزج الحزن والنظرة العميقة للكون والحياة بالموقف الشعري.
ومن المشاهد التي استوقفت الشعراء مشهد الغروب، إذ هو يمد المتأمل بقراءات متعددة للحياة؛ إذ هو الموت والحزن
والأسى في نظرة متشائمة، وهو إرهاص الفجر القادم في نظرة متفائلة؛ فالليل بأحزانه وظلامه لابد له من صباح مشرق
بهیج بعده.
نص القصيدة
١- نزلتْ تجرُّ إلى الغروب ذيولا صفراءُ تشبه عاشقًا متبولا
٢- تهتزُّ بين يد المغيب كأنها صَبٌّ تملْمَلَ في الفراشِ عليلا
٣- ضحكتْ مشارقُها بوجهكَ بُكرةً وبكتْ مغاربُها الدّماءَ أصيلا
٤- مذ حانَ في نصف النهارِ دلوكُها هبطتْ تزيدُ على النزولِ نزولا
٥- قد غادرتْ كبدَ السماءِ منيرةً تدنو قليلاً للأفولِ قليلا
٦- حتى دنت نحو المغيب ووجهها كالورسٍ حال به الضياءِ حؤولا
٧- غربتْ فأبقتْ كالشواظِ عقيبها شفقًا بحاشيةِ السماءِ طويلا
٨- شفقٌ يروعُ القلبَ شاحبٌ لونُهُ كالسيفِ ضمّخ بالدّما مسلولا
٩- حتى توارتْ بالحجابِ وغادرتْ وجهَ البسيطةِ كاسفًا مخذولا
معاني المفردات
المتبول: الذي ذهب عقله من الحب.
تململ: تقلَّب علی فراشه متألّمًا.
بكرة: أول النهار إلى طلوع الشمس.
الاصيل: الوقت حين تصفرّ الشمس لمغربها.
دلوك الشمس: زوالها عن كبد السماء.
الشواظ: اللهب لا دخان له.
ضمخ بالدماء: لطّخ بالدماء.
كاسفا: متغیّرًا منکسًا نظره.
شاهد ايضا
الدرس الخامس في المعجم لمادة اللغة العربية للصف التاسع الفصل الدراسي الثاني المنهج العماني
التعبير كتابة وصف منظر طبيعي لمادة اللغة العربية للصف التاسع الفصل الدراسي الثاني المنهج العماني
الرابط المختصر للمقال: https://oman22.com/?p=16218
