لغة عربيةالثاني عشر

تحليل وشرح نص سلوتم وبقينا نحن عشاقا لابن زيدون لكتاب المؤنس للصف الثاني عشر

تحليل وشرح نص سلوتم وبقينا نحن عشاقا لابن زيدون لكتاب المؤنس للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الاول لمنهج سلطنة عمان

قيلت هذه القصيدة مجالي الزهراء حين عاد الشاعر مستخفيا إلى الزهراء بعد فراره من قرطبه ومنها قال هذي القصيدة لمحبوبته والزهراء ضاحية منضواحي قرطبة أنشاءها الخليفة الناصر تخليد لذكرى جارية له اسماها (الزهراء) واستمر في بنائها عشرة اعوام وجلب إليها الرخام ومهرة لصناع من القسطنطينية ، والقصيدة هي تعبير عن حب الشاعر لولادة بنت المستكفي ، كما أنها تصور فتنة الطبيعة وجمالها في بلاد الأندلس ، وقد اشتملت على عاطفتين : الأولى عاطفة الماضي الجميل وذكريات المحبوبة ، والثاني : عاطفة الحاضر المملؤ بالكآبة والحزن والتعاسة على فراق المحبوبة . والشاعر حين تكلم عن الماضي ابتسمت إليه الطبيع، وصفا له جو الارض، وحين تحدث عن الحاضر تمثل له اعتلال النسيم واشفاقه وبكاء الزهر.

تعريف بالشاعر:

بن أحمد بن ابن زيدون هو أبو الوليد أحمد بن عبد الله غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، وهو من أبرز شعراء الأندلس، تنوع شعره فكتب في الغزّل العفيف وفي الرثاء والفخر، ووصف الطبيعة، حيث كان لنشأته في مدينة قرطبة التي اشتهرت بطبيعتها الرائعة دور في إبداعه في هذا المجال، كما امتاز شعر ابن زيدون بطول القصيدة وكثرة الفنون الشعرية التي اتبعها، فكان من أبرع شعراء عصره.

شرح قصیده من (1-4) 1

1- إني ذكرتك بالزهراء مشتاقا والأفق طلق ومرأى الأرض قد راقا

2 – وللنسيم اعتلال في أصائلة كأنه رق لي فاعتل إشفاقا

3- والروض عن مائه الفضي مبتسم كما شققت عن اللبات أطواقا

4- يوم كأيام لذات لنا صرمت بتنا لها حين نـام الدهر سراقا

المعاني :.

طلق: بهي جميل.

راقا : أعجب الناظر وسره .

اعتلال: مرض.

أصائل : الوقت بين العصر والمغرب وجمعها أصال ، وأصائل ، وأصل وأصلان والمفرد : اصيل.

الإشفاق : من الرأفة والرحمة .

الروض: مفردها الروضه وهي أرض مخضرة بأنواع النبات .

مبتسم : متفتح يشبه طوق الثوب عند فتحة العنق أعلى الصدر .

اللبات : جمع مفردها ” لبة ” وهي موضع القلادة من الصدر .

أطواق : جمع مفردها ” طوق” وهي ما يحيط بالعنق من الثوب .

انصرمت : تولت وذهبت .

سراقا : كأننا نسرق خلسة كي لا يرانا عاذل أو حاسد .

فكرة الابيات (1-4)

مشاركة الطبيعة للشاعر في ذكرياته.

الشرح ابيات :. (1-4) : يبدأ الشاعر أبياته بمناجاة حبيبته فيؤكد لها حبه واشتياقه فيقول لها لقد تذكرتك في مدينة الزهراء الجميلة فازددت شوقا إليك ولقد كانت الطبيعة باسمة فالسماء صافية ووجه الأرض ضاحك فراقه ذلك المنظر الجميل فهيج مشاعره وتذكره لها ثم يجسد الطبيعة إنسانا يشاركه ذكرياته الحلوة فالنسيم مقبلا وقت الأصيل لعلته والرياض تبتسم وقد جرت مياهها ممتدة بيضاء كجمال بیاض عنقك عندما تتفتح عنه الثوب ، وهذا بجماله هيج ذكرى قد ولت وذهبت ألا وهي ذكريات الأيام الجميلة بما فيها من لذة ومتعة بتنا لها نسترق ونختلس لحظاتها الجميلة حتى لا يرانا عاذل أو حاسد .

شرح الابيات (5-8)

5- نلهو بما يستميل العين من زهر جال الندى فيه حتى مال أعناقا

6- كأن أعينه إذ عاينت أرقى بكت لما بي فحال الدمع رقراقا

7 -ورد تألق في ضاحي منابته فازداد منه الضحى في العين اشراقا

8- سرى ينافحه نيلوفر عبق وسنان نبه منـه الصـبـح أحداقـا

المعاني :. يستميل : يجذب النظر إليه .

جال الندى فيه : امتلأ منه فمال عنقه .

أرقي : سهري .

بكت: انهمر منها الماء فكأنه دمع يترقرق .

الرقاق : متلألأ لامع ..

تألق : لمع.

ضاحي منابته : ظاهر وبارز المنبت للشمس .

ينافحه : يرسل نفحته العطرية .

نيلوفر: ضرب من الرياحين ينبت في المياه الراكدة ويورق على سطحها وله زهر يتفتح في النهار وينام في الليل .

عبق : منتشر الرائحة .

وسنان : من الوسن وهو أول النوم، ويقصد نعسان ، ونعس .

نبه : أيقظ .

أحداق: مفردها الحدقة وهي سواد العين الأعظم، جمعه حدق ، وحدقات ، وأحداق ، وحداق .

فكرة الابيات 5-8

وصف الشاعر لطبيعة مدينة الزهراء الجميلة .

شرح الابیات (5-8 ) .:.

كنا نعبث ونلعب بما يجذب العين من أزهار ونبات قد أثقلها الندى فمالت غصونها وسقطت قطرات الندى فكأنها دموع انهمرت متلألئة لامعه متأثرة لحالي وسهري وهنا تجسيد للزهر بإنسان يشارك الشاعر أحزانه وذكرياته، ويواصل حديثه عن جمال الطبيعة في مدينة الزهراء مصورا ورودها في تألقها وبروزها وقت الضحي بما يزيد الضحى إشراقا وجمالا ولمعانا للناظر إليه وفي جانب آخر هناك من ينافس ويغالب هذه الورود في جمالها وروائحها العطرية الطيبة وهو نبات النيلوفر وقد أيقظه الصبح عند إشراقه فتفتحت زهوره وانتشر عبقه وأريه فكأنه إنسان نعسان قد أيقظه الصباح ففتح عينيه.

شرح الابيات من (9-12)

9- و كل يهيج لنا ذكرى تشوقنا أليك لم يعد عنها الصدر إن ضاقا

10- لاسكن الله قلبا عق ذكركم فلم يطر بجناح الشـــــــوق خفاقا

11- لو شاء حملي نسيم الصبح حين سرى وافاكم بفتى أضناه ما لاقي

12- لو كان وفي المنى في جمعنا بكم لكان من أكرم الأيام أخلاقا

المعاني :. يهجج : يثير

لم يعد : لم يجاوز .

عق: لم يبر واستخف .

خفاقا : .متحرك.

سری : ذهب ليلا .

أضناه : أتعبه .

وفي المنى : اكتمل السرور، والمنى كل ما يتمناه الإنسان ومفردها منية.

فکره ابیات (9-12) : معاناة الشــاعـر النفسية وأمنياته

شرح الابيات (9-12)

كل ما يراه الشاعر من حوله يهيج ذكرياته وأشواقه مما ولد في صدره الشعور بالضيق والألم ، ويدعو الشاعر على قلبه بعدم الراحة والسكينة إذا هو نسى ولا يبر لذكرى حبيبته ولم يخفق ويطر شوقا إليها ، ويتمنى الشاعر لو استطاع نسيم الصباح حمله حينما يسري لوجدتم أمامكم شخصا أتعبه الشوق والحب فسترون – ما صنعت به الأيام والذكريات كذلك يتمنى الشاعر لو تفي الأيام والأمنيات بوعودها فتجمعه بمن يحب فتكون من أكرم وأفضل الأيام .

شرح الابيات 13-15

شرح قصيده من (13-15)

13- يا علقي الأخطر الأسنى الحبيب إلى نفسي إذا ما اقتني الأحباب أعلاقا

14 -كان التجاري بمحض الود مذ زمن ميدان أنس جرينا فيــــــــه إطلاقا

15- فالآن أحمد ما كنا لعهدكم سلوتم وبقينا نحن عشاقا

المعاني:

يا علقي الأخطر: يا نفسيتي الغالية والتي أسعى لاحتوائها وحفظها

أعلاقا: نفائس

الأسنى : الأرفع مكانه .

اقتنى: امتلك.

التجاري: كانت الأمور تجري بمحض الود والمحبة .

محض: خالص منذ.

ميدان أنس : ألفه وسكن قلبه به ” ارتياح ” .

التذوق

(إني ذكرتك بالزهراء) أسلوب مؤكد بإن واقتران لتذكر بالمكان ( الزهراء) يوحي بأثره في ذاكرة الشاعر .

( ولنسيم اعتلال): أسلوب قصر يفيد التوكيد يوحي بأثر النسيم في النفس .

(في البيت الثاني) تشبيه حيث شبه النسيم شخصا رقيق المشاعر يتعاطف مع الشاعر فيصاب بالعة والمرض.

( الروض مبتسم ):استعارة مكنية حيث صور الروض شخصا مبتسما.

( الروض عن مائه الفضي): وصف الماء بالفضي يوحي بالصفاء والنقاء.

(يوم كأيام لذات لنا انصرمت): تشبيه حيث شبه يوم التذكر ( الزمن الحاضر) بأيام الوصل ( الزمن الماضي) ورغم وجود فرق بين زمن الوصل وزمن الهجر.

( يوم ) نكرة تدل على عظمة هذا ليوم يوم التذكر للمحبوب.

(نام الدهر سراقا): استعاره مكنية حيث صور الدهر شخصا نائما، واللذة والمتعة مع المحبوب شيئا ماديا سرقه الشاعر من الدهر.

(نلهو بما يستميل العين من زهر): كناية عن جمال الزهر وأثره في نفسه.

(جال الندى فيه) استعاره مكنية حيث صور الندى شخصا يتجول في الزهر.

(مال لزهر اعناقا): استعارة مكنية حيث صور الزهر شخصا يتمايل بعنقه يمنة ويسرة من أثر الندى.

البيت السادس: تشبيه حيث شبه الزهر والندى أن عيونها تبكي حين رأت ارق الشاعر.

(في البيت الثامن) :استعاره مكنية حيث صور نبات النيلوفر شخصا ناعسا والصبح شخصا أقبل عليه ينبهه ويوقظه.

(لم يعد عنها الصدر قد ضاقا ): كناية عن الحزن على المحبوب والأيام التي كانت جميلة بينهما.

(لا سكن الله قلبا عق ذكركم): دعاء يوحي بارتباط الشاعر بذكريات المحبوب والدعاء على كل قلب لايذكره ويوفي له بالقلق والإنزعاج.

( خفاقا): صيغة مبالغة على وزن (فعال) توحي بكثرة الاضطراب لمن لا يحفظ الذكرى لمحبوب.

(لو شاء حملي نسيم الصبح): أسلوب شرط يفيد امتناع الجواب وهو (استحالة الوصول الى المحبوب) امتناع الشرط وهو ان النسيم لا يحمله الى محبوبه.

(لو كان وفي المنى): اسلوب شرط يفيد امتناع الجواب وهو استحالة الجمع بينهما لامتناع الشرط ( عدم وفاء النسيم الأمنيات المرء).

(لو كان وفي المنى): استعارة مكنية حيث صور النسيم شخصيا لا يوفي بالأماني.

(علقي الأخطر الأسنى الحبيب): أسلوب إنشائي نداء للتعظيم وصور المحبوب بالمعدن النفيس الغالي.

(كان التجازي ميدان أنس): تشبيه بليغ حيث شبه التجازي ( الاتفاق بينهما كميدان للمؤانسة.

( ألان احمد ما كنا لعهدكم ): كناية عن لوفاء بالهد لمحبوب وعدم نسيانه.

شاهد ايضا

ملفات اللغة العربية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الاول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: