موسوعة عمان

ولاية السنينة بمحافظة البريمي

ولاية السنينة بمحافظة البريمي

تُعد ولاية السنينة ، الواقعة في محافظة البريمي بشمال غرب سلطنة عمان، واحدة من المناطق التي تجمع بين الطابع الصحراوي التقليدي والأصالة العمانية. كانت تُعرف سابقاً بنيابة السنينة، ولكن مع صدور المرسوم السلطاني رقم 108/2006م تم رفع مكانتها الإدارية لتصبح ولاية مستقلة. تتميز الولاية بتاريخها العريق وتراثها الثقافي الغني، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي الفريد الذي يربط بين عُمان والإمارات العربية المتحدة.


الموقع الجغرافي

  • الحدود:
    • شمالًا: دولة الإمارات العربية المتحدة.
    • جنوبًا: أفلاج آل عزيز (قبيلة العزيزي).
    • غربًا: الكثبان الرملية الممتدة من الربع الخالي .
    • شرقًا: سفوح جبال حجر عمان.
  • الطبيعة:
    • يغلب على الولاية الطابع الصحراوي، حيث تنتشر الكثبان الرملية الملونة بألوان طبيعية متنوعة مثل الأحمر الفاتح والأصفر الداكن.
    • تحتوي على سهول رعوية خصبة توفر مراعي للجمال والأغنام بعد موسم الأمطار.
    • تقطع الولاية العديد من الأودية مثل وادي الفتح ، الذي ينحدر من جبال الحجر باتجاه الربع الخالي.

التاريخ والسكان

  • قبائل المنطقة:
    • تُعد قبيلة آل بو شامس أحد أبرز القبائل التي تسكن الولاية، ويقودها شيوخ من فخذ النوايل.
    • تتمركز قبيلة آل عزيز جنوب الولاية، وتُعرف أيضاً بقبيلة العزيزي.
  • التاريخ:
    • كانت السنينة معقلاً رئيسياً لقبيلة آل بو شامس، الذين لعبوا دوراً محورياً في تاريخ المنطقة.
    • تُعتبر منطقة هامة في التجارة والتنقل بين عُمان والإمارات عبر التاريخ.

المعالم الطبيعية

1. جبل حفيت:

  • الموقع: يقع جبل حفيت على حدود الولاية مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
  • الارتفاع: يصل ارتفاعه إلى 1300 متر فوق مستوى سطح البحر.
  • الأهمية:
    • يشكل الجبل ثنية كبيرة من سلسلة جبال الحجر الغربي.
    • يحتوي على العديد من الصدوع الجيولوجية المتنوعة في أشكالها (العادية، الملتوية، والعكسية).
    • يُقسم الجبل إلى قسمين:
      • الثلث الشمالي الغربي يتبع لدولة الإمارات.
      • الثلثان الآخران ينتميان إلى سلطنة عمان.
  • التحديات البيئية:
    • بناء السدود في مجاري الأودية مثل وادي حفيت أدى إلى توقف تدفق المياه، مما أثر سلبًا على المزارع والبساتين في المنطقة.
    • تشير التقارير إلى أن أكثر من 85% من البساتين والمزارع قد هلكت بسبب نقص المياه الجوفية.

2. الكثبان الرملية:

  • تشتهر الولاية بكثبانها الرملية الملونة التي تتنوع بين الأحمر الفاتح والأصفر الداكن، مما يجعلها وجهة مميزة للسياحة الصحراوية.

3. السهول الرعوية:

  • توفر هذه السهول مراعي خصبة للماشية، خاصة الجمال، بعد موسم الأمطار.

الحرف التقليدية

  • سباقات الهجن:
    • تُعتبر السباقات الأهلية للهجن من أهم الأنشطة الثقافية والرياضية في الولاية.
  • صناعة الغزل والنسيج:
    • تشتهر الولاية بصناعاتها التقليدية مثل الغزل والنسيج، وهي حرفة تُظهر براعة النساء في المنطقة.
  • الزراعة:
    • تعتمد الزراعة على نظام الأفلاج، حيث تزرع المحاصيل مثل النخيل والفواكه الموسمية.

الخدمات الحكومية

حظيت ولاية السنينة بالعديد من الخدمات الحكومية التي توفرها الحكومة العمانية، ومنها:

  • المدارس: توفر التعليم الأساسي والثانوي لأبناء المنطقة.
  • المراكز الصحية: تقدم خدمات طبية متقدمة للمواطنين.
  • الطرق: تم تطوير شبكة طرق حديثة تربط الولاية بالمناطق المجاورة.
  • المباني الحكومية: توفر خدمات إدارية وقانونية مختلفة.

أهم القرى التابعة للولاية

  • عين الحلوة (الملحة): تُعرف بعيونها المائية ومزارعها الخضراء.
  • السلاحية: قرية زراعية تشتهر بتربية الماشية.
  • القابل: قرية تقليدية تحتوي على عدد من المزارع والبساتين.
  • حفيت: كانت تابعة للسنينة لكنها أصبحت الآن ضمن إدارة ولاية البريمي.

الأنشطة السياحية

  • زيارة المعالم الطبيعية:
    • جبل حفيت وكثبانه الرملية الملونة.
    • الأودية والسهول الرعوية.
  • تجربة الحياة البدوية:
    • المشاركة في سباقات الهجن والاستمتاع بالثقافة البدوية.
  • استكشاف الحرف التقليدية:
    • مشاهدة صناعة الغزل والنسيج عن قرب.
  • رحلات السفاري الصحراوية:
    • استكشاف الكثبان الرملية وتجارب التخييم في الصحراء.

التحديات البيئية

  • تأثير السدود:
    • بناء السدود في مجاري الأودية مثل وادي حفيت أدى إلى انقطاع تدفق المياه، مما أثر سلبًا على المزارع والبيئة المحلية.
  • جهود المجتمع:
    • يناشد السكان السلطات بإعادة تدفق المياه إلى مجراها الطبيعي لاستعادة الخضرة والحياة البيئية.

ختامًا

ولاية السنينة ليست مجرد منطقة صحراوية، بل هي شاهد حي على التراث العُماني الأصيل وأهمية التعايش بين الإنسان والطبيعة. إنها وجهة تحتفي بالتاريخ والثقافة، وتدعو الجميع لاكتشاف ما تملكه من كنوز طبيعية وثقافية.

الخلاصة: السينينة هي مزيج رائع بين الجمال الطبيعي والتقاليد العريقة. إنها وجهة تقدم تجربة فريدة لعشاق السياحة الصحراوية والتراث العماني.


الشعار المرئي:

(رسم توضيحي لجبل حفيت مع خلفية للكثبان الرملية الملونة)


عبارة الختام:

“السينينة: حيث يلتقي الماضي بالحاضر في لوحة صحراوية خالدة.”

الرابط المختصر للمقال: https://oman22.com/?p=17110

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى