حل الدرس الرابع الله البصير لمادة التربية الاسلامية ديني قيمي للصف الثامن الفصل الدراسي الاول المنهج العماني الوحدة الاولى

نقدم لكم حل الدرس الرابع الله البصير لمادة التربية الاسلامية ديني قيمي للصف الثامن الفصل الدراسي الاول المنهج العماني الوحدة الاولى

أتأمَّلُ المشهدَ الآتيَ، ثُمَّ أبيِّنُ المدى الَّذي يمكنُ لهذا الرَّجلِ أَنْ یبصرَهُ.

يمكن للمعلم ان يسأل الطلبة الاسئلة التالية:
1- ما الذي يمكن لهذا الرجل أن يبصره؟ الجبال، المدرجات، البيوت، الأشجار .. إلخ.
يقف الشاب على حافة الجبل، ينظر بإعجاب وتأمل إلى المزارع المدرّجة الممتدة أمامه وكأنها لوحة فنية رسمتها الطبيعة والإنسان معاً. يشعر بالفخر بتراث أجداده الذين شقّوا هذه المدرجات في الصخور ليزرعوها ويستفيدوا من مياه الأمطار. نسيم الجبل العليل يلامس وجهه فيبعث في نفسه الطمأنينة والسكينة، ويرى البيوت البيضاء في الأعلى رمزاً للحياة والدفء. في داخله رغبة في الحفاظ على هذا الجمال الطبيعي والموروث الزراعي، ويشعر بالمسؤولية تجاه أرضه ووطنه، وأن عليه أن يسهم في حمايتها وتنميتها للأجيال القادمة.
2- ما الذي يمكن لهذا الرجل أن يبصره؟
الجبال، المدرجات، البيوت، الأشجار
3- وما الذي لا يبصره؟
ما كان خارج نطاق بصره، كالأشياء البعيدة، أو التي يحجبها عنه حاجب، فلا يرى ما بداخل البيوت ولا ما بداخل السيارات مثلا، ولا يرى ما كان خلف الجبال.
4- مَن الذي يبصر كُلّ شيء؟
الله تعالى.

لا يرتابُ ذو عقلِ أَنَّ اللهَ تعالى موصوفٌ بالكمالاتِ، منزَّهٌ عن النقائص، والبصيرُ اسم من أسمائِه الحُسنى، وصفةٌ من صفاتِه العُلا، وهِيَ من الصفاتِ الواجبةِ الَّتي لا يمكنُ أَنْ يوصفَ بضدِّها، فوصفُه بالبصرِ ينفي عنهُ صفةَ العمى، وأنَّى لمَنْ لا يبصرُ أَنْ يُنْشِئَّ هذا الوجودَ على ما هو عليهِ من الزِّينةِ والجمالِ، والتناسقِ العجيبِ في صورتِه وحقيقته، والانسجام البديع في أشكاله وألوانِه؟!
وصفةَ البصرِ في حقَّه تعالى كسائرِ صفاتِه ليسَ بينها وبين خلقِه تشابُهٌ؛ فإبصارُه منزَّهُ أَنْ يكونَ بحدقَةٍ وأجفانٍ، قالَ تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ، شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (الشورى: 11)؛ لذلك كانَ البصرُ في حقِّه صِفةً تنكشفُ بها كمالُ نعوتِ المبصراتِ، فهو يرى جميعَ خلقِه بلا استثناءِ، من غيرِ أَنْ تلتبسَ عليه صورةٌ على صورةٍ، ومن غيرِ أَنْ يتوارى عنه دقيقٌ ولا جليلٌ، فهو يرى الخفايا كالجلايا، والبواطنَ كالظواهرِ، يحيطَ بصرُه بدقائقِ ذراتِ الوجودِ، لا تخفى على بصرِه ذرةٌ في الأرضِ ولا في السماءِ، يرى النملةَ السوداءَ على الصَّخرةِ الصَّماءِ في الليلةِ الظَّلماءِ، ويرى جميعَ أعضائِها الظاهرةِ والباطِنةِ، وسريانَ القوتِ في عروقِها الدقيقةِ، تستوي عندَه رؤيةُ هذه الأشياءِ في الليلِ والنهارِ، وفي الظلامِ والضياءِ، لا يحدُّه شيءٌ، يبصرُ نِيّاتِ الإنسانِ وبواعثَهُ، وما يُخفيه صدَرُه، قالَ تعالىَ: ﴿يَعْلَمُ خَائنَةَ اُلْأَعْيُنٍ وَمَا تُخْفِى الصُّدُورُ﴾(غافر: 19).
أمَّا البصيرُ مِن الخَلْقِ فلا يبصرُ إلا بآلةِ الإبصارِ، ولا يقوى على إبصارِ ما لَمْ يكنْ في مقدورِ طاقتِهِ البصريةِ أَنْ تراه، فهو لا يرى دقائقَ الأشياءِ كالميكروباتِ الخفيَّةِ، ومهما تكنْ قوةُ بصرِهِ، واتساعُ دائرةِ مبصراتِهِ، فإنَّها تظَلُّ محدودةً، لا تساوي شيئًا
بجانبٍ ما يخفى عليه في هذا الوجودِ، كما أنَّهُ يبصرُ ظواهرَ الأمورِ دونَ حقيقتِها، فقد يرى إنسانًا عاديّا وفقَ المعاييرِ الظاهريةِ الَّتي يحكمُ بها، لكنَّه لا يبصرُ ما ينطوي عليه هذا الإنسانُ من خفايا كالإيمانِ والإخلاصِ، أو الرياءِ والنفاقِ.
والمؤمنُ الذي لا يخامرُه شكّ في كونِهِ سبحانَه يرى كلّ شيءٍ، جديرٌ بِهِ أَنْ يراقبَ نفسَه في جميعِ أحوالِه، فلا يجرؤُ بالإِقدامِ على معصيةٍ، ولو كانَ حيثُ لا تراه العيونُ، ولا تتسلَّطُ عليه آلةٌ تصوَّرُ حركاتِه وهَمساتِه، كذلك مَنْ عَلِمَ أَنَّ اللهَ تعالى
يبصرُ نيّاتِه ومقاصدَه، ارتاحتْ نفسُه واطمأنَّ قلبُه، وأحسنَ عملَه وعبادتَه، وتمثَّلَ الإحسانَ كما عَرَّقَهُ النَّبيُّ عندَما سُئِلَ، فقالَ: ((أَنْ تعبُدَ اللهَ كأنَّكَ تراهُ، فإنْ لَم تكُنْ تراهُ فإنَّه يراكَ».


نتدبَّرُ النصوصَ الشرعيَّةَ الآتيةَ، ثُمَّ نستخلصُ منها بعضَ الآثار الإيمانيَّة لاسم الله البصير:



حل نشاط اتأمل واقوم
أتأمَّلُ التصرفاتِ الآتيةَ، ثُمَّ أقوِّمُها في ضوءِ فهمي لاسم اللهِ البصيرِ:



حل انشطة اقيم تعلمي
أولا: اكمل الفراغ بما يناسبه

ثانيًا: قارنْ بينَ الموقفينِ الآتيَيْنِ مِنْ حيثُ استحضارُ اسمِ اللهِ البصيرِ:

الحل: . في الموقف الأول الشاب ينوي السرقة، ولكنه تراجع عندما شاهد الكاميرا، وذلك يدل على عدم استشعار مراقبة الله تعالى.

الحل: . في الموقف الثاني الرجل يحسن لوالده ويعتني به، ويبره، رغم أن والده لا يعرفه، فهو يفعل ذلك
مستشعرًا أنَّ الله تعالى البصير يرى ما يفعل.
ثالثًا: تدبَّر الآياتِ الآتيةَ، ثُمَّ بيِّنْ كيفَ استحضرَ نبيّا اللهِ تعالى (موسى وإبراهيمُ ) اسمَ اللهِ البصيرَ:

الاجابة: استحضر النبي موسى اسم الله البصير، فأحسن في الدعاء وفي الطلب من ربه، مستعطفًا إياه باسمه البصير.

الاجابة: ٢. استثمر إبراهيم كون الآلهة عاجزة لا تسمع، ولا تبصر، ولا تنفع ولا تضر في دعوة والده إلى الله تعالى السميع البصير، واستخدمها حجة على أبيه في إثبات أحقية الله تعالى بالعبادة، فإله لا يسمع ولا يبصر، كيف له أن يُعبد؟
رابعًا: وردَ اسمُ اللهِ (البصيرُ) في القرآنِ الكريمِ مقترنًا ببعضٍِ أسماءِ اللهِ الحسنى، وأكثرُ اسم اقترنَ به هو اسمُ اللهِ السميعُ، ابحثْ في مصادرِ التَّعلمِ عن دلالةِ ذلِكَ.
اقتران اسم الله (السميع) باسمه (البصير) فيه دلالة على الإحاطة بالخَلق، وفي ذلك تنبيه للعاقل وتذكير؛ كي يراقب نفسه وما يصدر عنها من أقوال وأفعال.
(تُقبل الإجابة بما يفيد المعنى).
الرابط المختصر للمقال: https://oman22.com/?p=18934