
وزارة العمل في سلطنة عُمان تعلن توفير 45 ألف فرصة عمل خلال عام 2025 ضمن خطط طموحة لتعزيز التشغيل ودعم الكفاءات الوطنية
أعلنت وزارة العمل في سلطنة عُمان، خلال مؤتمرها السنوي الذي أقيم مساء اليوم في مسقط، عن خطتها التشغيلية الطموحة لعام 2025، والتي تستهدف توفير 45 ألف فرصة عمل جديدة. وتتوزع هذه الفرص على قطاعات متعددة، حيث تشمل 11 ألف فرصة تدريب وتأهيل للباحثين عن عمل، إلى جانب 10 آلاف فرصة وظيفية في القطاع الحكومي و24 ألف فرصة وظيفية في القطاع الخاص .
التركيز على التدريب والتأهيل
وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين ، وزير العمل، أن الوزارة تعطي أهمية كبيرة لبرامج التدريب المقرون بالتشغيل، بما يشمل التدريب على رأس العمل ودعم الأجور، وذلك عبر مسارات متنوعة تشمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحاصلة على بطاقة ريادة، والشركات الكبرى، والشركات الناشئة، بالإضافة إلى العمل الحر والعقود المؤقتة في الشركات الحكومية بهدف الإحلال. وأشار معاليه إلى أن نسبة الالتزام بالبرنامج بلغت أكثر من 82% بين الشركات الموقعة على برنامج التدريب المقرون بالتشغيل.
إنجازات عام 2024
كما كشف الوزير أن إجمالي التوظيف خلال عام 2024 بلغ 36,615 شخصًا ، بنسبة إنجاز تجاوزت 104% مقارنة بالمستهدف البالغ 35 ألف فرصة وظيفية . وفيما يتعلق بمنفعة الأمان الوظيفي، أوضح معاليه أن عدد المستفيدين النشطين بلغ حتى نهاية عام 2024 نحو 17,215 شخصًا ، منهم 11,758 من الذكور .
تحسين الأداء الحكومي
في إطار جهود تحسين الأداء الحكومي، أشار معاليه إلى تفعيل منظومة “الإجادة الفردية” في 67 جهة حكومية ، والتي تتضمن إدخال 45 خاصية جديدة لتحسين تجربة العمل والتقييم الفردي والمؤسسي. وسيتم تقييم الوحدات الحكومية بناءً على عدة معايير، منها سرعة التشغيل، مستوى القيادة، والرضا الوظيفي، مما يعزز كفاءة العمل الحكومي ويرفع من جودة الأداء العام.
البرنامج الوطني للتشغيل
تناول معاليه أيضًا الجهود المبذولة من قبل البرنامج الوطني للتشغيل ، الذي يهدف إلى تحقيق التكامل بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل عبر تحليل وتشخيص منظومة التشغيل وتقديم حلول مبتكرة لسد الثغرات القائمة. وأوضح أن البرنامج أسهم في توطين 2800 وظيفة قيادية ومتوسطة في المدن الصناعية بالتعاون مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية “مدائن”.
الأدوات الرقمية لتعزيز كفاءة سوق العمل
كشف معاليه عن إطلاق عدد من الأدوات الرقمية المتقدمة، أبرزها:
- منصة “توطين” : لإدارة ملف التشغيل في القطاعات الاقتصادية وربط الباحثين عن عمل بفرص التوظيف المتاحة.
- منصة “مرصد” : لاستقراء بيانات سوق العمل وتمكين متخذي القرار من اتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة.
- منصة “خطى” : للإرشاد المهني التي تهدف إلى مساعدة الشباب العُماني على اتخاذ قرارات مهنية مستدامة.
حوكمة التشغيل وريادة الأعمال
أكد معاليه أن لجان حوكمة التشغيل، التي تم تشكيلها في 17 قطاعًا اقتصاديًا رئيسًا ، تعمل على تحقيق أهداف التوطين النوعي وتعزيز فرص التشغيل للعُمانيين. كما يتم العمل على تأسيس شركات تخصصية لتمكين الباحثين عن عمل من الدخول في قطاعات جديدة مثل تقنية المعلومات والصيانة الدورية لإدارة عقود الصيانة في المناطق الصناعية.
وفيما يتعلق بدعم ريادة الأعمال، أعلن معاليه عن إطلاق حزمة متكاملة لدعم العمل الحر، تشمل التمويل، التدريب، الحماية الاجتماعية، والاستشارات، بالإضافة إلى دعم منصات العمل الحر العُمانية. وتهدف هذه الجهود إلى تمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز الاستدامة الاقتصادية.
مشاريع الذكاء الاصطناعي والإدارة الذكية
أخيرًا، أعلن معاليه عن تمويل المرحلة التجريبية لمشروع “الإدارة الذكية” بالتعاون مع القطاع الخاص؛ بهدف تعزيز الحوكمة الرقمية في إدارة الموارد البشرية. وسيتم تصميم 3 تطبيقات تجريبية لاختبار حلول الذكاء الاصطناعي، وبناء الهوية البصرية، وإنشاء قاعدة معرفة رقمية. كما سيتم تدشين مبادرة “قائمة الانتظار” لتسهيل فرص التشغيل عبر أنظمة ذكية.
التزام بالتحول الرقمي
وشدد معالي الدكتور وزير العمل على استمرار الوزارة في تبني أفضل الممارسات العالمية في التحول الرقمي، مؤكدًا أن هذه الجهود ستسهم في رفع كفاءة العمل الحكومي، تحسين تجربة الموظفين، وضمان تكامل السياسات التشغيلية بين القطاعين العام والخاص.
#وزارة_العمل_عُمان #فرص_عمل #التشغيل_الوطني #الذكاء_الاصطناعي #التنمية_المستدامة
الرابط المختصر للمقال: https://oman22.com/?p=16468