حل الدرس الثاني سورة الحجرات (1-5) لمادة التربية الاسلامية ديني قيمي للصف الثامن الفصل الدراسي الاول المنهج العماني الوحدة الاولى

نقدم لكم حل الدرس الثاني سورة الحجرات (1-5) لمادة التربية الاسلامية ديني قيمي للصف الثامن الفصل الدراسي الاول المنهج العماني الوحدة الاولى
سورةُ الحُجُراتِ سورةٌ جليلةٌ عميقةُ المعاني مع أنَّ آياتَها لا تتجاوزُ ثماني عشرةَ آيةً، فهي تتضمنُ حقائقَ عظيمةً في العقيدةِ والشريعةِ، تفتحُ للقلبِ والعقلِ آفاقًا عاليةً تثيرُ في النَّفسِ معانيَ عظيمةً، بها مِنْ قواعدِ التَّربيةِ والتَّهذيبِ والتَّوجيهِ ما يتجاوزُ حجمَها وعددَ آياتها مئاتَ المرات.

يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُقَدِّمُواْ بَيۡنَ يَدَيِ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ (1) يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَرۡفَعُوٓاْ أَصۡوَٰتَكُمۡ فَوۡقَ صَوۡتِ ٱلنَّبِيِّ وَلَا تَجۡهَرُواْ لَهُۥ بِٱلۡقَوۡلِ كَجَهۡرِ بَعۡضِكُمۡ لِبَعۡضٍ أَن تَحۡبَطَ أَعۡمَٰلُكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تَشۡعُرُونَ (2) إِنَّ ٱلَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصۡوَٰتَهُمۡ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ٱمۡتَحَنَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡ لِلتَّقۡوَىٰۚ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٌ عَظِيمٌ (3) إِنَّ ٱلَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَآءِ ٱلۡحُجُرَٰتِ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ (4) وَلَوۡ أَنَّهُمۡ صَبَرُواْ حَتَّىٰ تَخۡرُجَ إِلَيۡهِمۡ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ (5)

معاني الكلمات
1- تُقَدِّمُواْ: · تَسبقوا.
2- تَحْبَطَ: تَبْطُلَ.
3- يَغُضُّونَ: يَخْفِضونَ
4-.اُمْتَحَنَ: اخْتَبَرَ.
5-الُْحجرات: بيوتُ زوجات النبيِّ

تبدأُ السورةُ الكريمةُ بأولِ نداءٍ وأولِ استجاشةٍ للقلوبِ ﴿يَأَيُّها اُلَّذِينَ ءَامَنُواْ﴾، وفي ذلك تشريفٌ وتكريمٌ للمؤمنين، وتنبيةٌ إلى الصِّفةِ التي تربِطُهم بهِ سبحانَهُ، فأَولى لهم أَنّْ يقفوا حيثُ أرادَ اللهُ تعالى لهم أَنْ يكونوا في موقفِ المنتظرِ لقضائِهِ
وتوجيهاته، يفعلونَ ما يُؤمَرون، ويُسلّمونَ ويستسلِمون، فأمرَهُم اللهُ تعالى ابتداءً بحُسْنِ الأدبِ معه، ومَعَ رسولِه بِعَدمِ التَّقدُّمِ بقولٍ أو فعلٍ؛ حتَّى يعلموا حُكْمَ اللهِ تعالى ورسولِهِ فيه، فذلكَ منهجٌ في التَّلقي والتنفيذِ، وأصُلٌ من أصولِ التَّشريعِ، وهو منبثقٌ من تقوى اللهِ السميع العليم، واستشعارِ مراقبتِه في القولِ والفعل.
ثُمَّ يدعو اللهُ تعالى المؤمنين بذاتِ النِّداءِ ﴿يَأَيَّها الَّذِينَ ءَامَنُوا﴾ بالأدبِ مع نبيِّهِم في الحديثِ والخطابِ، وتوقيرٍ مقامِه بما ينعكسُ في نبراتِهم وأصواتِهم، وبما يميِّزُ رسولَ اللهِ بينَهم، ومجلسَهُ فيهم، فلا يرفعون أصواتَهم فوقَ صوتِه، ولا يخاطبُونَهُ باسْمِه وكُنيتِهِ كما يخاطِبُ بعضُهم بعضًا، قالَ تعالى: ﴿لَّا تَجْعَلُواْ دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضَاً ﴾ (النور: ٦٣)، فيجبُ ألَّا يكونَ صوتٌ فوقَ صوتِه ، ففي ذلكَ إيذاءٌ لَهُ ولمقامِه، ولا ينبغي الاستخفافُ والاستهانةُ بما يؤذيهِ، فذلكَ مزلَقٌ قد ينتهي بصاحبِه إلى حُبوطِ العملِ، وضَياعِ الثوابِ مِنْ حيثُ لا يشعرُ، وهو أدبٌّ معه سواءٌ أكانَ في حضرتِه، أم في غيبتِه، أم عندَ قبرِه، أم عندَ قراءَةِ حَدِيثِه، فلا يتلفظُ قارىٌّ حديثَهُ بسخريَةٍ واستهزاءٍ، ولا يرفعُ أحدٌ صوتَهُ فوقَ صوتٍ قارئِ الحديثِ بقصدِ الاعتراضِ أو التَّعالي عليه.
ثُمَّ أَثنى اللهُ تعالی علی المؤمنينَ الذین ارتعشَتْ قلوبُهم تحتَ وَقْع ھذا التحذیرِ، فتأدَّبوا في حضرةِ النبيِّ بالإجلالِ والتوقيرِ وخفضِ الصَّوتِ، فنوَّهَ بتقواهُم، وأَنَّ اللهَ اختارَ لَهُمُ التقوى بَعْدَ تمحيصٍ، فهو لا يضعُها في قلبٍ إلا وقد تهيَّأَ لها، وثَبَتَ أَنَّهُ يستحقُّها، وقَدْ أعدَّ لهم لتقواهُم وامتثالِهم المغفرةَ والأجرَ العظيمَ.
ثُمَّ استنكرت الآياتُ ونبَّهتْ إل جَلافةِ بعضِ الأعرابِ، وفظاعةِ ما جسروا عليه عندما جاؤوا إلى النبيِّ في وقتِ راحتِه في حُجرتِه، وجعلوا ينادونَه مِنْ ورائِها، ممَّا دلَّ على بُعْدِهم عن أصولِ الأدبِ واللباقةِ والذوقِ. فلا ينبغي الصياحُ على
النبيِّ َّفي حالِ خلوتِه في بيتِه، وكانَ الأولى والأفضلَ لهم الصَّبرُ والانتظارُ حتَّی يخرجَ إليهم.
وعلى المسلمين أن يَعُوا هذا الأدبَ الرَّفيعَ، وأَنْ يتجاوزوا به شَخْصَ رسولِ اللهِ الى النَّاسِ كلِّهم، لا يزعجونَهم حتَّى يخرجوا إليهم، ولا يقتحمونَ عليهم حتَّى يدعوهم، مُسترشدينَ في ذلك بأدبِ الإسلامِ في تخيُّرِ الوقتِ المناسبِ للزَّيارةِ، وتجنُّبِ إزعاج الناس في خلواتِهم، ووقتِ راحتِهم.

اجابة نشاط اتعاون مع زملائي
تضمَّنت الآياتُ الكريمةُ معاني تربويةَ عظيمةً، نقرؤها ثُمَّ نستخرجُ الآيةَ الدَّالةَ عليها من الآياتِ (١-٥) مِنْ سورةِ الحُجُراتِ:
1- إساءةُ الأدبِ مَعَ الرَّسولِ َتُبطِلُ العملَ.
الاجابة: (أَن تَحۡبَطَ أَعۡمَٰلُكُمۡ)
2- اتّْباعُ شرعِ اللهِ تعالى ورسولِه مقدَّمٌ على الرأي.
الاجابة: (لَا تُقَدِّمُواْ بَيۡنَ يَدَيِ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ )
3- اعتيادُ خَفْضِ الصوتِ ولينِ الجانبِ في التَّعاملِ دليلُّ على رجاحةِ العقلِ.
الاجابة: (إِنَّ ٱلَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَآءِ ٱلۡحُجُرَٰتِ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ (4) )
4- التحلِّي بالصبرِ وعدمِ استعجالِ الأمورِ فيه خيريةَ للإنسانِ.
الاجابة: (وَلَوۡ أَنَّهُمۡ صَبَرُواْ حَتَّىٰ تَخۡرُجَ إِلَيۡهِمۡ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡۚ)


حل نشاط أتأمَّل وأقوم:
أتأمَّلُ التصرفاتِ الآتيةَ، ثُمَّ أقوِّمُها في ضوءِ فهمي للآياتِ الكريمةِ:
1- التَّدافعُ ورفعُ الصوتِ عندَ زيارةِ قبرِ النبيِّ
الاجابة: تَصرُّفُ خاطئ؛ على المسلم أن يتأدَّبَ في حضرة النبي َ، فحرمته حيًّا كحرمته ميتًا.
2- مناداةُ أهلِ الفضلِ، مثلُ المعلِّمِ والمربِّي باسمِه مجرَّدًا.
الاجابة: تَصرُّفٌ خاطئ؛ يجب مناداة أهل الفضل، مثل: المعلم والمربّي بما يناسب مقامهم.
3- الإفتاءُ بغيرِ علم، ودونَ الرجوع إلى مصادرِ التشريع الإسلاميِّ.
الاجابة: تَصرُّفَ خاطئ؛ فيجب أن يكون أهلاً للفتوى، فلا يفتي بغير علم، وعليه أن يرجع إلى مصادر التشريع الإسلامي، وفي مقدمتها القرآن والسنة النبوية، ولا يفتي برأيه أو وفق هواه دون الرجوع إلى هذه المصادر المعتبرة.

حل انشطة اقيم تعلمي
أولا: أكمل الفراغ بما يناسبُ:
1- أمرَ اللهُ تعالى المسلمين عِنْدَ مخاطبةِ الأنبياءِ والعلماءِ وكلّ مَنْ لَهُ مقامٌ بلزومِ خَفَضٍِ الصوت.
2- يُستفادُ من الآياتِ الكريمةِ أَنَّ المؤمنَ يحرِصُ على اتباع سُنَّة النبيِّ
ثالثا: المُتَتَبِّعُ لآياتِ القرآنِ الكريم يجدُ أَنَّ اللهَ تعالى لَمْ يخاطب النبيَّ محمدًاً باسمِه مجرَّدًا، بَلْ خاطبَهُ بـ ﴿يَأَيُّهَا النَّبِىُ﴾، و﴿يَا أَيُّهَا اُلرَّسُولُ﴾ مَعَ أنَّهُ سبحانَهُ وتعالى نادى غيرَهُ مِن الأنبياءِ بأسمائِهم ﴿يَا ادَمُ﴾، ﴿يَا نُوح﴾، ﴿يَا إِبراهِيمُ﴾. ما دلالةُ ذلِكَ؟
الاجابة: تعظيمًا وتبجيلاً للنبي ، وتخصيصًا له عمن سواه وبيانا لقدره ومكانته، وفيه تعليم للأمة في كيفية التأدب مع مقامه الشريف.
ثالثًا: أيُّ الموقفينِ الآتيينِ يتوافقُ مَعَ الأدبِ الَّذي وَجَّهَتْ إليهِ الآياتُ الكريمةُ، ولماذا؟
1- لَقَدْ استأذنتُ ثلاثَ مِرات فَلَمْ يُؤذَنْ لي، يبدو أنّهم نائمون، سأنصرفُ حتَّى لا أزعجهم.

2- يبدو أنّهم نائمون، سأضغَط على الجرس بقوة؛ حتَّى يستيقظوا، ويخرجوا إليَّ.

الاجابة

الموقف الأول؛ لأنَّ فيه مراعاة لآداب الزيارة، وفيه من الذوق واللباقة في الاستئذان بلطف دون إزعاج لأهل
البیت.
الرابط المختصر للمقال: https://oman22.com/?p=18909