لغة عربيةالتاسع

شرح كامل لقصيدة يا سماء للبوصيري لمادة اللغة العربية للصف التاسع الفصل الدراسي الاول المنهج العماني

نقدم لكم شرح كامل لقصيدة يا سماء للبوصيري لمادة اللغة العربية للصف التاسع الفصل الدراسي الاول المنهج العماني

يتناول هذا العرض الشعري إعجاب الشاعر الإمام البوصيري بشخصية النبي محمد ﷺ من خلال قصيدته المشهورة، حيث يعبّر فيها عن السمو الروحي، والعظمة الخُلُقية، والمكانة الرفيعة للنبي الكريم بأسلوب أدبي بديع يجمع بين العاطفة الصادقة والفن البلاغي الراقي.

الفكرة العامة

تتمحور القصيدة حول إعجاب الشاعر بشخصية النبي محمد ﷺ من حيث صفاته الخَلْقية والخُلُقية ومكانته السامية بين الخلق، كما يُبرز عجز الإنسان عن الإحاطة بعظمة النبي أو وصفه بما يليق به من الكمال.

من الافضل المذاكرة من ملف الشرح لانه مفصل من خلال الرابط التالي:

رابط تنزيل ملف الشرح

الأفكار التفصيلية

ينظّم الشاعر أفكاره في مقاطع متتابعة تمثل مراحل من التأمل والمدح:

  • الأبيات (1-2): تمجيد مقام النبي وعلو منزلته التي لا تُدرك.
  • الأبيات (3-5): بيان فضائله وسجاياه العظيمة التي تميزه عن غيره.
  • الأبيات (6-9): وصف ملامحه الجسدية المشرقة وجمال طلعته.
  • الأبيات (10-12): إبراز صفاته الأخلاقية من الرحمة، والتواضع، والعزم، والثبات.
  • الأبيات (13-15): إقرار الشاعر بعجزه عن الإحاطة بصفات النبي الكثيرة وعظمة قدره.

المفردات والمعاني

يقدّم العرض جدولًا يشرح أهم المفردات والتراكيب الواردة في النص الشعري، مثل:

  • حزم: قوة وثبات.
  • عزم: تصميم وإرادة قوية.
  • عُليا: رفعة وعلو شأن.
  • ضمان وجد: عطش ناتج عن الشوق.
  • ليلة غراء: ليلة مشرقة، في إشارة إلى ليلة المولد النبوي الشريف.

هذه المفردات تساعد الطالب على فهم المعاني الدقيقة التي استخدمها الشاعر في وصف النبي ﷺ.

الصور البلاغية والأساليب

يُبرز العرض مجموعة من الأساليب البلاغية التي تضفي على القصيدة طابعها الفني:

  • الاستفهام الإنكاري: “كيف ترقى؟” للتعبير عن الدهشة من سمو مقام النبي الذي لا يُدرك.
  • النداء: “يا سماء” أسلوب نداء للتعظيم والتشبيه بالعلو.
  • النفي: “لم يساووك” للتأكيد على تفرّد النبي وعلو شأنه فوق سائر الخلق.

كما يتناول الصور البيانية في النص:

  • التشبيه: شبّه النبي بالسماء في علوه، وبالمصباح في هدايته، وباللؤلؤة الفريدة في عقد الكون.
  • الاستعارة: شبّه العصور بإنسان يفتخر بالنبي ﷺ، في إشارة إلى خلود ذكره.
  • الكناية: عن النور والهداية في وجه النبي الذي يشبه الشمس إشراقًا وتأثيرًا.

المحسنات البديعية

يعرض النص بعض مظاهر الجمال اللفظي مثل:

  • الجناس الناقص: بين “سَنا / سَنَاء”.
  • الترادف: بين “ترقى / تسمو”.
  • الطباق: بين “ضمان / ارتواء” لإبراز التناقض الدلالي الذي يقوّي المعنى.

الشرح التفصيلي للأبيات

يتناول العرض شرحًا لكل مقطع من القصيدة موضحًا كيف صاغ الشاعر مدحه في صور متتابعة:

  • يبدأ بالتعبير عن دهشة الشاعر من علو مقام النبي الذي لا تطاله المدارك البشرية.
  • ينتقل إلى وصف النبي بأنه مصدر النور والهداية والبركة للأمة والكون.
  • يصف فرح الدهر بمولده الشريف، إذ أضاء الكون بنور وجهه.
  • يعدد صفاته الجسدية الجميلة مثل ابتسامته الرقيقة ومشيته المتواضعة ونومه الخفيف.
  • يبرز صفاته الخُلُقية كـ الرحمة، واللين، والشجاعة، والعزم، والتواضع.
  • يقارن بين المعجزة الخالدة (القرآن الكريم) ومعجزات الأنبياء السابقة التي انتهى أثرها بوفاتهم.
  • يختتم الشاعر بالاعتراف بعجزه عن وصف النبي حق الوصف، إذ لا تفي الألفاظ بعظم قدره ورفعة مكانته.

الخاتمة

يمثل هذا النص الشعري تحفة أدبية روحية تعبّر عن الحب والإجلال للنبي محمد ﷺ، وتُظهر عمق مشاعر الشاعر وإبداعه البلاغي في تجسيد الكمال النبوي.
ويتميز العرض بشموليته، إذ يجمع بين التحليل الأدبي والشرح اللغوي والبلاغي، مما يجعله مادة تعليمية غنية ومتكاملة لفهم قصيدة البوصيري وتذوق جمالها الفني والمعنوي.

الرابط المختصر للمقال: https://oman22.com/?p=20089

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى